تعتبر قضية فرجاني ساسي ونادي الزمالك من أبرز القضايا التي تثير الجدل في الوسط الكروي المصري، وفي ظل هذه الأحداث، خرج طارق حشيش، المستشار المالي للنادي، ليقدم رداً قوياً على الاتهامات الموجهة له.
رفضًا للادعاءات الموجهة من قبل ساسي خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني، أكد حشيش بقوة أنه لم يتدخل في قرارات اللاعب التونسي وأنه لم يرفض أي تفاصيل خلال المفاوضات، وأكد حشيش أن كل ما قيل عنه غير صحيح تماما.
رفض حشيش أيضا المزاعم بأنه قد أدى إلى عدم تجديد عقد ساسي مع الزمالك، وأكد أن القرار كان محسوماً بناءً على تقييم الأداء الرياضي والمالي للنادي وليس بسبب أي تدخل شخصي من جانبه.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهت لأيمن يونس، أحد أعضاء مجلس الإدارة السابق، أوضح حشيش أنه لا يملك صلاحية التحدث نيابة عنه وأن أي تفاصيل متعلقة بالعقود تمت بالتنسيق مع المسؤولين المختصين.
في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضح حشيش بأن العقد الذي تم توقيعه مع ساسي كان بمبلغ قدره 5.7 مليون يورو على مدار 3 سنوات، بدون الشروط الإضافية، وبناءً على ذلك، يتوقع أن تكون قيمة العقد السنوي حوالي 2 مليون يورو، وهذا يعادل تقريبًا 100 مليون جنيه مصري سنويًا بأسعار السوق الحالية، وأشار حشيش إلى أنه كان من المتوقع أن يتم تمويل هذا العقد من قبل المستشار تركي آل الشيخ كهدية، ولكنه تفاجأ بأن راتب اللاعب سيتم سحبه من خزينة النادي.
وأضاف حشيش قائلاً: “النادي غير قادر على تحمل هذه الأرقام”، وعندما جلسنا مع ساسي لمناقشة تجديد عقده، طلب زيادة قيمة العقد بنسبة 50٪ واستثناء عمولة وكيله التي طلبها من أيمن يونس. وبسبب طلبه هذا وكونه لاعبًا في سن متقدمة، قررت إنهاء المفاوضات فوراً، حيث لا يستحق هذا المبلغ وخزينة النادي غير قادرة على تحمل مبلغ 3 ملايين يورو سنوياً للاعب واحد.
واصل المستشار المالي السابق لنادي الزمالك قائلاً: بعد ذلك، قمنا بتجديد عقود نصف فريق الزمالك، بما في ذلك زيزو وإمام عاشور وفتوح وأوباما، بالإضافة إلى العديد من الناشئين. وبدون لاعب مثل فرجاني ساسي، تمكن الزمالك العظيم من الفوز بلقب الدوري مرتين وهو في حالة إيقاف التعاقدات، نحمد الله على فضله وعلى اللجنتين المحترمتين التي عملتا في ظروف صعبة جدًا، هذا هو الفرق بين إدارة تحب النادي وتفهم إدارة وتمويل، وإدارة أخرى تتمتع بخبرة فقط في الكلام الكثير.
وختم تصريحاته قائلاً: الحقيقة، كانت مصر بأكملها تنصحني بتجديد عقد فرجاني، وأنا رجل أهتم بالأرقام، وكانت قيمة اللاعب أعلى من أي لاعب آخر في الفريق، بما في ذلك طارق حامد بثلاثة أضعاف وبالنظر إلى سن اللاعب ومساهمته التي لا تساوي ربع القيمة الموجودة في عقده، بالإضافة إلى التحذيرات المقصودة والغيابات المستمرة.