وافق مجلس النواب الأردني اليوم، على طرد السفير الإسرائيلي من البلاد، على خلفية تصريحات وزير مالية الاحتلال، ونشره خريطة إسرائيلية تتخللها أراضٍ أردنية.
وأثارت تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، ضد الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة، ونشره خريطة للحدود الإسرائيلية تحتوي على أراض فلسطينية وأردنية في واقعة هي الأولى من نوعها، ردود فعل واسعة.
وكان وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي قد اعتبر أن فكرة الشعب الفلسطيني مصطعنة.
وجاء في تصريحاته: من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا شيء.
وأصدرت عدة دول عربية على رأسها مصر والسعودية وجامعة الدول العربية، بيانات تندد بالتطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
كما أبلغ البيت الأبيض الأمريكي بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بأن الوقت ليس مناسبًا للزيارة التي كان من المفترض أن يطلقها نتنياهو إلى واشنطن خلال الفترة الحالية.
وأدانت وزارة الخارجية اليوم، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح بعودة المستوطنين إلى أربع مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كان قد تم تفكيكها عام 2005، مشددةً على أن النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله وصوره غير قانوني وفاقد لأي شرعية، وهو ما تؤكده مقررات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية، أن مثل هذه القرارات والتشريعات تعرقل الجهود الجارية لتحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتؤجج مشاعر الغُبن والغضب لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وتزيد المناخ السياسي والأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعقيدًا كل يوم.