أجرى سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان بيرجر، زيارة إلى مدينة الإسكندرية للاحتفال بيوم أوروبا، حيث قام بإجراء لقاءات مكثفة مع مختلف الأوساط في المدينة. وقد تركزت هذه اللقاءات على التحديات المتعلقة بالمياه والجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى التعاون التجاري بين مصر والاتحاد.
وفي تصريحات خاصة للمحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد السفير بيرجر أن هناك زيادة كبيرة في حجم الصادرات المصرية إلى أوروبا في العامين 2022-2023 مقارنة بالعام السابق، وذلك بفضل الصادرات المصرية من الغاز إلى عدد من الدول الأوروبية. كما وصف مصر بأنها شريك اقتصادي رئيسي للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر المتوسط.
ويشدد السفير بيرجر على أهمية التنمية الاقتصادية المستدامة لمصر في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر. ويعتبر هذا التعاون الاقتصادي بين الجانبين مفتاحًا لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر وفي المنطقة بأسرها.
وأشار إلى زيادة ملحوظة في التبادل التجاري بين الجانبين، حيث ارتفعت صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2022 إلى حوالي 8 مليارات يورو مقارنة بـ 4 مليارات يورو في نفس الفترة من عام 2021، وهي زيادة تناهز 100%.
ويظل الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للمنتجات المصرية، حيث يمثل حوالي 30% من صادرات مصر التي بلغت حوالي 27 مليار يورو. وبالنظر إلى هذا الإنجاز، يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، والعمل على تطوير الحوار التجاري بينهما.
وقال السفير بيرجر إن تنمية الاقتصاد المصري المستدام يعد أمرًا بالغ الأهمية للاتحاد الأوروبي، حيث تتركز لقاءاته على تحديات المياه وجهود الاتحاد الأوروبي في هذا القطاع الحيوي بالإضافة إلى التعاون التجاري بين مصر والاتحاد. ويأمل الاتحاد الأوروبي في إطلاق مناقشات التجارة الثنائية بعد توقف نشاطها لمدة 3 سنوات بسبب تداعيات فيروس كورونا.