حذر صندوق النقد الدولي من تداعيات خطيرة إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مشيرًا إلى أن هذا سيؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، لا فقط على الولايات المتحدة، ودعا الصندوق جميع الأطراف المعنية إلى حل المسألة بشكل عاجل.
كما حثت المتحدثة باسم الصندوق السلطات الأمريكية على توخي الحذر بشأن نقاط الضعف الجديدة في القطاع المصرفي الأمريكي، والتي يمكن أن تظهر في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ضرورة رفع سقف ديون البلاد بسرعة لتفادي انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
والتقى بايدن رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن ماكارثي هذا الأسبوع حول هذه الأزمة، دون إحراز أي تقدم.
وسيلتقي بايدن وماكارثي مرة اخرى الجمعة في مسعى للتوصل إلى حل للخلاف.
ويشترط الجمهوريون في الكونجرس أن يوافق بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية، قبل أن يوافقوا على رفع سقف الدين، وهو إجراء سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال.
وحذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مطلع مايو من أن الولايات المتحدة، وهي أكبر اقتصادات العالم، مهدّدة بالتخلف عن سداد ديونها اعتبارا من مطلع يونيو، ويشكّل ذلك مجازفة كبيرة للولايات المتحدة التي لم يسبق لها أن وجدت نفسها في حالة تخلف عن سداد ديونها، ولكن إذا استمرت حالة الجمود بعد الأول من يونيو، وفقا للإدارة، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها غير قادرة على دفع الفواتير والرواتب، وأيضا غير قادرة على السداد لدائنيها.
وحذر صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض وعدم الاستقرار العالمي بشكل أوسع وتداعيات اقتصادية حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.