في خطبة مؤثرة من مسجد نمرة بمشعر عرفات، توجه الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، بدعاء خاص لأهل فلسطين، قائلًا:
“اللهم تولّ شأن إخواننا في فلسطين، اللهم أشبع جائعهم، وآوِ مشردهم، وآمِن خائفهم، واكفِهم شر أعدائهم”، في لحظة خشوع امتزجت فيها الروحانية بالدعاء لأمة جريحة.
أبرز ما جاء في خطبة يوم عرفة:

1. الدعاء لفلسطين:
في ظل استمرار المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وجّه فضيلة الشيخ دعاءً صادقًا يحمل في طياته الألم والتضامن، داعيًا الله أن يفرّج كربهم، ويحميهم من بطش الظالمين.
2. الصلاة:
أكد بن حميد على أهمية الصلاة، معتبرًا إياها صلة بين العبد وربه، ووسيلة لتحقيق الطهارة الظاهرة والباطنة، والتدريب على الانضباط وتحمل المسؤولية، قائلًا:
“في الصلاة طهارة معنوية وحسية، وتنظيم للوقت، واستشعار لمراقبة الله عز وجل”.
3. جوهر الإيمان:
تناول فضيلته صفات المؤمنين، ومنها:
-
الصبر عند البلاء
-
الشكر عند النعماء
-
التوبة والندم بعد المعصية
-
صلة الأرحام وبر الوالدين
-
قول الصدق، وطيب اللفظ، والوفاء بالعقود والعهود
4. التقوى:
وصف الشيخ التقوى بأنها جوهر الدين، وسبيل الفلاح في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أنها تعني التمسك بدين الله، والامتثال لأوامره، وترك نواهيه، وقال:
“اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه، فإن الله يحب المتقين، وجعل العاقبة للتقوى”.
مشهد روحاني مهيب:
وقد بدأ الحجاج بالتوافد إلى مسجد نمرة منذ ساعات الصباح الأولى، استعدادًا لأداء صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، اقتداءً بسنة المصطفى ﷺ، وسط تنظيم محكم وخدمات متكاملة وفّرتها الجهات المختصة لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن.
عن مسجد نمرة:
يُعد مسجد نمرة أحد المعالم البارزة في مشعر عرفات، وتلقى فيه خطبة يوم عرفة سنويًا، في واحدة من أهم اللحظات الروحانية التي تُشكل ذروة الشعائر في يوم الحج الأعظم.
نسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعم الأمن والسلام والعدل بلاد المسلمين، وأن يفرج كرب المكروبين، ويعين المظلومين، خاصة في أرض فلسطين.