أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن منظومة التعليم العالي تواجه تحديًا حقيقيًا يتمثل في تزايد أعداد الخريجين من التخصصات التقليدية، والذين لا يجدون فرصًا حقيقية في سوق العمل. وأوضح أن هذا التحدي دفع الكثيرين إلى البحث عن مجالات جديدة تتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة، مما يستدعي من المؤسسات الأكاديمية تبني حلول مرنة ومبتكرة.
وأشار رفعت، ، إلى أن دور التعليم العالي لم يعد يقتصر على تقديم البرامج الأكاديمية التقليدية فقط، بل بات من الضروري توفير مسارات بديلة تستجيب لتطلعات الخريجين وتمنحهم فرصة لإعادة توجيه مسارهم المهني. وفي هذا الإطار، كُلفت لجان القطاعات الأكاديمية، خاصة قطاع الحاسبات والمعلومات، بدراسة آليات إطلاق برامج تحويل مسار مهنية، يتم تنفيذها بنظام التعليم الهجين وتستهدف تأهيل الخريجين في فترة قصيرة وبكفاءة عالية.
وأضاف أن هذه البرامج ستُصمم لتلائم متطلبات تخصصات واعدة تشهد نموًا في الطلب داخل سوق العمل، مثل مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. كما تأتي هذه الجهود متزامنة مع شراكات فعالة بين الجامعات وقطاعات الصناعة، لتطوير مناهج حديثة تستند إلى احتياجات حقيقية من سوق العمل المحلي والعالمي.
وشدد الدكتور مصطفى رفعت على أن هذه الاستراتيجية تعكس التزام الدولة بتطبيق مفهوم التعليم مدى الحياة، وضمان جاهزية الخريجين لمواجهة التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي، بما يتيح لهم فرصًا أفضل لإعادة بناء مسارهم المهني بكفاءة ومرونة.