في تطور لافت، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان مشترك، عن نجاح عملية سرية أدّت إلى استعادة الأرشيف الرسمي السوري المتعلق بالجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965 بعد اكتشاف نشاطه التجسسي داخل الدوائر العليا في النظام السوري آنذاك.
ووصف رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع، العملية بأنها “إنجاز استخباراتي كبير” يمثل خطوة متقدمة على طريق الكشف عن الموقع الدقيق لدفن رفات كوهين، الذي لا يزال مجهولًا منذ إعدامه قبل ستة عقود.
الموساد يعتبرها خطوة جديدة نحو كشف مكان دفنه في دمشق بعد 60 عامًا من إعدامه

وتُعد هذه ثاني عملية سرية تكشف عنها إسرائيل داخل الأراضي السورية منذ أن أعلنت المعارضة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي. فقد سبقتها عملية في 11 مايو أسفرت عن استعادة رفات جندي إسرائيلي كان قد قُتل خلال حرب لبنان عام 1982، وأجريت كذلك داخل الأراضي السورية.
ساعة يد كوهين
وكانت إسرائيل قد استعادت ساعة يد إيلي كوهين عام 2018 عبر ما وصفتها بـ”عملية خاصة في دولة معادية”، في حين أثيرت آنذاك تقارير عن مفاوضات غير مباشرة مع روسيا، حليفة النظام السوري، تتعلق بإمكانية استعادة متعلقات كوهين الأخرى وربما رفاته.
يُذكر أن إيلي كوهين، الذي تسلل إلى سوريا متنكرًا بشخصية رجل أعمال عربي، استطاع التغلغل داخل أروقة الحكم السوري، حتى أصبح مستشارًا مقربًا من كبار القادة قبل أن يتم كشفه وإعدامه علنًا في ساحة المرجة بدمشق عام 1965.
وتسعى إسرائيل منذ عقود لاستعادة رفاته وطي صفحة واحدة من أكثر عمليات التجسس شهرة في تاريخها.