في تصعيد جديد للصراع المستمر في السودان، أعلنت قوات درع السودان، المتحالفة مع الجيش السوداني، تعرض أحد معسكراتها لهجوم بطائرة مسيّرة نفذته ميليشيا الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم 7 عسكريين، وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة.
هجوم بطائرة مسيّرة يودي بحياة 9 من قوات درع السودان المتحالفة مع الجيش

وجاء في بيان رسمي أصدرته قوات درع السودان أن “معسكر القوات بجبل الأبايتور، الواقع وسط منطقة البطانة، تعرّض فجر اليوم لهجوم مباغت باستخدام طائرة بدون طيار، أسفر عن تدمير عدد من منشآت المعسكر، واستشهاد 7 من عناصرنا، إضافة إلى اثنين من المتعاونين المدنيين، وجرح 14 آخرين”.
ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف معسكرًا لقوات درع السودان، التي تتخذ من مناطق سهل البطانة بولايتَي الجزيرة والقضارف قاعدة لها. وتخوض هذه القوات عمليات عسكرية إلى جانب الجيش السوداني منذ أكتوبر 2024، عقب انشقاق قائدها أبو عاقلة كيكل عن ميليشيا الدعم السريع، وهي الخطوة التي مكّنت من استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة ومعظم ولاية الخرطوم.
قوات درع السودان نشرت قائمة بأسماء الضحايا التسعة الذين سقطوا في الهجوم، مؤكدة التزامها بمواصلة القتال إلى جانب الجيش السوداني حتى دحر الميليشيات الخارجة عن القانون.
ويأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة من العمليات العدائية التي تنفذها قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة، والتي استهدفت منذ مطلع عام 2025 مواقع مدنية وعسكرية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك منشآت نفطية ومحطات مياه وكهرباء ومطارات، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية جسيمة وأثار مخاوف واسعة من تصعيد نوعي في نمط المواجهات.
ويُتوقع أن تُصعد هذه العملية من التوتر الميداني وتدفع الجيش السوداني وحلفاءه إلى اتخاذ إجراءات مضادة لحماية مواقعهم الحيوية من التهديدات الجوية.