تحل اليوم، الإثنين 19 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة زينات علوي، التي وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1930، واشتهرت بلقب “راقصة الهوانم” لما تميزت به من رقي وأناقة في أدائها لفن الرقص الشرقي، حيث مزجت بين الحركات التقليدية الشرقية والتحطيب المصري الشعبي، لتمنح عروضها طابعًا فريدًا ميزها عن غيرها من الراقصات في جيلها.
زينات علوى لم تولد في أجواء الفن، بل جاءت من بيئة محافظة بمدينة الإسكندرية، حيث عانت كثيرًا من قسوة والدها في طفولتها، ما دفعها إلى الهروب إلى القاهرة بحثًا عن حياة جديدة. وهناك، وجدت مأواها في شارع عماد الدين، لتلتحق بكازينو بديعة مصابني، وتصبح واحدة من أبرز تلميذاتها، وسرعان ما بدأت نجوميتها في الصعود بمجال الفن الاستعراضي والتمثيلي.
في ذكرى ميلادها.. زينات علوي «راقصة الهوانم» التي جمعت بين الفن والأدب

قدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 50 عملًا سينمائيًا، من أشهرها أفلام: «الزوجة 13»، «إشاعة حب»، «البوليس السري»، «رصيف نمرة 5»، «موعد مع السعادة»، و«السراب» الذي كان آخر أعمالها قبل اعتزالها الفن في عام 1971.
بعيدًا عن الأضواء، كانت زينات شخصية مثقفة ومحبوبة في الوسط الأدبي، وكتب عنها الأديب أنيس منصور في كتابه «أظافرها الطويلة» قائلاً: “زينات علوي أحسن راقصة بعد كاريوكا، لأنها تقدم فناً سهلاً جميلاً بلا ابتذال”.
وعلى الرغم من شهرتها، انتهت حياتها في عزلة تامة، إذ رحلت عن عالمنا في 16 يوليو 1988، بعد أن عُثر على جثمانها في شقتها بعد وفاتها بثلاثة أيام، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالداً وذكرى لا تُنسى.