يوافق اليوم 19 مايو عيد ميلاد الفنان مصطفى شعبان، الذي يُعد واحدًا من أبرز نجوم جيله منذ مطلع الألفينات، حيث يتم اليوم عامه الرابع والخمسين، محتفظًا ببريق حضوره وشعبيته التي استطاع أن يبنيها عبر مسيرة فنية ثرية امتدت لأكثر من عقدين، تميز خلالها بالتنوع والقدرة على التأقلم مع مختلف الأدوار بين الدراما والكوميديا والأكشن.
مصطفى شعبان

ولد في مثل هذا اليوم عام 1970، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، قسم العلاقات العامة والإعلان. بدأت ملامح موهبته الفنية بالظهور خلال سنوات دراسته الجامعية، حيث أخرج إحدى المسرحيات التي شاركت في مهرجان الفنون المسرحية في فرنسا، وحصل من خلالها على جائزة أفضل مخرج على مستوى الجامعات، وهو ما فتح أمامه الطريق نحو الفن.
كان أول من قدّمه للجمهور بشكل احترافي هو الفنان الكبير محمد صبحي، عندما منحه فرصة المشاركة في مسرحيته الشهيرة “بالعربي الفصيح”، ومنها انطلق ليشارك في أفلام وسينما الشباب مثل “رومانتيكا”، و”النعامة والطاووس”، لكنه نال شهرة واسعة بعد مشاركته في المسلسل الجماهيري “عائلة الحاج متولي” إلى جانب الفنان الراحل نور الشريف، حيث قدم شخصية الشاب الوسيم متعدد العلاقات، وهي الصورة التي ظلت مرتبطة به لسنوات.
قدّم مصطفى شعبان بعد ذلك العديد من الأعمال التي رسّخت مكانته كواحد من أبطال الشاشة في الدراما الرمضانية، من أبرزها “العميل 1001″، “الزوجة الرابعة”، “مزاج الخير”، “أبو البنات”، “أيوب”، و”بابا المجال”، كما خاض تجارب ناجحة في السينما من خلال أفلام مثل “كود 36″، و”فتاة من إسرائيل”، و”جوبا”.
بعيدًا عن الفن، يُعرف شعبان بحياته الخاصة الهادئة، إذ يلتزم السرية الشديدة ولا يتحدث كثيرًا عن تفاصيله الشخصية. وقد كشف في أحد اللقاءات أنه خُطب عام 2006 لكن الارتباط لم يكتمل، واصفًا التجربة بأنها كانت ناتجة عن “صغر السن وعدم التفاهم”، وأكد أن علاقته بخطيبته السابقة لا تزال قائمة على الود والاحترام.
ورغم تقدمه في العمر، لا يبدو أن مصطفى شعبان يخطط للزواج في الوقت الحالي، حيث أكد في أكثر من مناسبة أن العزوبية لها إيجابياتها، وإن كانت “منقوصة”، لكنه لا يشعر بالضغط لإتمام هذا القرار.
يواصل الفنان مصطفى شعبان نشاطه الفني في الفترة الحالية، حيث يستعد للمشاركة في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية، في ظل ترقّب جمهوره لمفاجآته الجديدة خلال الموسم المقبل.