في خطوة تُسلّط الضوء على أسلوبه غير التقليدي في الإدارة، صرّح مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، أنه لا يُفضّل إدارة الأفراد، مؤكدًا أنه يبتعد عن الاجتماعات الفردية والتسلسل الهرمي التقليدي، مُشيرًا إلى أنه لا يمتلك سوى اجتماعَين أسبوعيًا فقط ضمن جدوله الثابت.
جاء ذلك خلال محادثة مع جون كوليسون، المؤسس المشارك لشركة “سترايب”، حيث قال زوكربيرج: “ليس لديّ 60 تقريرًا مباشرًا، ولا أحب إدارة الأفراد”. وأضاف: “لا أعقد اجتماعات فردية مجدولة بشكل دائم، لكنني أتحدث إلى من أحتاج إليهم وقت الحاجة، وأتوقع منهم الشيء نفسه”.
وأوضح زوكربيرج أن ما يُعرف بـ”الجيش الأساسي” – وهي مجموعة مكوّنة من 25 إلى 30 قائدًا من كبار مسؤولي ميتا – هي النواة الحقيقية التي يدير من خلالها أكبر المبادرات، حتى لو لم يكونوا جميعًا مرؤوسين مباشرين له. وقال: “أحاول إشراكهم في كل شيء، وأتوجه أحيانًا مباشرةً إلى مطوّري المنتجات إذا كان الأمر يهمني، بغض النظر عن مناصبهم”.
ورغم حجم “ميتا” وتعقيداتها، فإن زوكربيرج يفضل ترك جزء كبير من وقته مفتوحًا للتفكير، والتفاعل عند الحاجة. وقال: “إذا لم أخصّص وقتًا للتفكير أو العمل أو حل المشكلات، أشعر بالإحباط والمزاج السيئ. من المهم أن تختار ما يشغل وقتك بدقة”.
ووفقًا له، فإن الشركة تُدار من خلال نحو 15 مجموعة رئيسية تغطي قطاعات متنوعة، مثل فيسبوك، إنستغرام، الإعلانات، والذكاء الاصطناعي، وتدار عبر ثلاثة مسؤولين تنفيذيين كبار: كريس كوكس، وخافيير أوليفان، وأندرو بوسورث.
وفي ختام تصريحاته، شدد زوكربيرج على أنه لا يتسامح مع أسلوب “الإدارة بالتوجيه”، قائلاً: “إذا كنت ستُقدم تقاريرك إليّ، فعليك أن تكون قادرًا على إدارة نفسك”.