أصدر خبراء الأمن السيبراني تحذيرًا عاجلًا من عملية احتيال جديدة تُعرف باسم “خدعة أهلًا أمي”، استهدفت مئات المستخدمين منذ بداية عام 2025، وأدت إلى خسائر مالية بملايين الجنيهات، بعدما استخدم المحتالون تقنيات الذكاء الاصطناعي لانتحال أصوات أفراد من عائلات الضحايا عبر رسائل واتساب.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تبدأ عملية الاحتيال برسالة نصية بسيطة تُرسل عبر تطبيق واتساب من رقم غير مألوف تقول: “أهلًا أمي”، حيث يدّعي المُرسل أنه فقد هاتفه ولم يعد قادرًا على الوصول إلى حسابه المصرفي، ويطلب تحويل مبلغ مالي سريعًا.
وتعتمد الخدعة على تقنيات متطورة، إذ يستخدم المجرمون الذكاء الاصطناعي لتوليد رسائل صوتية تنسخ بدقة صوت الابن أو الابنة بهدف إقناع الضحية بصدق الموقف. وأكد جيك مور، مستشار الأمن السيبراني العالمي بشركة ESET، أن هذه البرمجيات قادرة على تقليد أي صوت متاح على الإنترنت بطريقة مُقنعة للغاية.
ولا تقتصر هذه الاحتيالات على انتحال شخصية الأبناء فقط، بل قد تشمل البنات، أو الأمهات، أو حتى أصدقاء العائلة المقربين، مستغلين معلومات منشورة على حسابات التواصل الاجتماعي لتصميم قصة تبدو واقعية.
وكشفت دراسة لبنك “سانتاندير” أن انتحال شخصية الابن هي الخدعة الأكثر نجاحًا بين هذه الأساليب، تليها خدعة انتحال شخصية البنت، ثم الأم.
ويحذر الخبراء من الرد على رسائل مجهولة تطلب تحويل أموال دون تحقق، وينصحون بالتواصل المباشر مع الشخص المُدعى عبر قنوات معروفة قبل اتخاذ أي إجراء، خاصة مع تطور تقنيات الاحتيال التي باتت تستغل الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق لخداع الضحايا.