أعربت والدة الطفل ياسين، ضحية الاعتداء في مدرسة خاصة بمدينة دمنهور، عن سعادتها بالحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور بالسجن المؤبد ضد المتهم، معتبرة أن هذا الحكم يمثل “انتصارًا للحق على الباطل والضلال”، ويؤكد أن العدالة لا تُغفل حقوق الأبرياء.
وأضافت في تصريحاتها، أن الحكم لم ينصف ابنها فقط، بل أنصف المجتمع المصري بأكمله، الذي انتفض بكل فئاته وطبقاته للتضامن مع هذه القضية التي هزت الضمير العام، مشيرة إلى أن محكمة الجنايات استمعت لأقوالها باهتمام وإنصات، ما عزز ثقتها في منظومة العدالة.
وكشفت والدة الطفل عن تعرض نجلها لحملة تشويه ممنهجة من أطراف خفية، حاولت الزعم بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، في محاولة بائسة لتبرئة المتهم والتغطية على جريمة مروعة ارتُكبت داخل أسوار مدرسة من المفترض أن تكون مأمنًا للأطفال.
وبدموع ممزوجة بالفرح والحمد، أوضحت أنها سجدت لله شكرًا فور علمها بالحكم، مؤكدة أنها ستتفرغ الآن لرعاية ابنها، ومساعدته على التعافي النفسي بعد ما مر به من صدمة كبيرة، مشددة على أن الحكم هو خطوة نحو التئام الجراح النفسية العميقة التي تركتها الواقعة.
وكانت محكمة جنايات دمنهور – الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، قضت بالسجن المؤبد على المتهم “ص. ك” البالغ من العمر 79 عامًا، ويعمل مراقبًا ماليًا في إحدى المدارس الخاصة بدمنهور، في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم 1946 كلي وسط دمنهور، بعد إدانته بهتك عرض الطفل داخل الحضانة.
وعُقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور الطفل المجني عليه وأسرته، والمتهم وهيئة الدفاع وشهود الواقعة، فيما احتشد المئات أمام المحكمة دعمًا للطفل ومطالبة بالقصاص العادل.
وشهدت قاعة المحكمة لحظات إنسانية مؤثرة، أبرزها ظهور الطفل ياسين مرتديًا قناع “سبايدر مان” بجانب أسرته، في رسالة رمزية تعكس قوته وثقته بنفسه رغم كل ما مر به، مؤكدًا أن العدالة قد بدأت في تضميد جراحه.