تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن الأوضاع في السودان وناشد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والانخراط في المحادثات لإعادة الاستقرار إلى البلاد وحفظ مؤسساتها القومية.
وأشار إلى أن السماح بتفاقم الصراع الحالي في السودان قد يؤدي إلى تقسيم البلاد إلى أقاليم متناحرة وتهديد وجوده وسيادته ووحدته الإقليمية.
وأكد أبو الغيط على أهمية دعم المبادرة السعودية-الأمريكية بإطلاق مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة.
كما دعا إلى عدم التدخل في الشؤون السودانية من خارج البلاد ودعم عملية سياسية شاملة تحظى بتوافق جميع الأطراف، وتقديم الدعم العربي لمواجهة الكارثة الإنسانية في السودان.
وأكد أبوالغيط على ثقته بأن الدول العربية ستدعم السودان في مواجهة تحدياته الصعبة للعبور نحو مستقبل أفضل يستحقه أهله الكرام ومساعدته.
كما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الوضع الحالي في السودان، والذي يعاني من تناحر سياسي ومعارك دامية منذ عام 2019، وخاصةً في العاصمة الخرطوم التي شهدت معارك دامية منذ 15 أبريل 2023.
وأشار أبو الغيط إلى الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد، والتي أدت إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وتدفق النازحين واللاجئين إلى دول الجوار.
وقد أطلق أبو الغيط مناشدة لوقف إطلاق النار في أيام العيد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ولكن للأسف لم تنجح المناشدات ولا الهدن السبع المتتالية في وقف المعارك.
ويجري التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمعالجة الأزمة السودانية واستعادة الاستقرار فيها.
وتضمن البيان أيضًا سحب الأمم المتحدة لأطقم منظماتها الإنسانية العاملة في السودان، مما يزيد من الضغوط على البلاد ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.