سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا، حيث بلغ سعر الجنيه الذهب (بدون مصنعية) 40 ألف جنيه، وذلك للمرة الأولى في تاريخ السوق المصري، بعد أن قفز عيار 21 إلى 5000 جنيه للجرام.
يأتي هذا الارتفاع الحاد في ظل تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط اضطرابات اقتصادية عالمية متصاعدة، إلى جانب تراجع الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، إذ تخطى سعر الدولار حاجز 51 جنيهًا.
عوامل الارتفاع
وأرجع خبراء السوق هذا الصعود القياسي إلى عدة عوامل، أبرزها:
-
ارتفاع أسعار الذهب في البورصات العالمية.
-
الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه المصري.
-
الإقبال المتزايد على شراء الذهب من المستثمرين والمستهلكين المحليين.
وأوضح الخبراء أن الجنيه الذهب تحديدًا يشهد طلبًا متزايدًا من قبل المواطنين، نظرًا لكونه أحد أكثر أشكال الاستثمار الذهبية رواجًا، ويُنظر إليه كوسيلة فعالة للحفاظ على قيمة الأموال في ظل تقلبات السوق.
تأثيرات محتملة على السوق
ورغم الإقبال الكبير، حذر بعض الخبراء من أن استمرار هذا الاتجاه الصعودي قد يؤثر سلبًا على حركة الشراء، خاصة لدى الشرائح المتوسطة ومحدودة الدخل، ما قد يؤدي إلى حالة من الركود النسبي في السوق المحلي.
كما نبهوا إلى أن الارتفاع المستمر في أسعار الذهب قد يؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، في وقت تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية صعبة تتطلب مزيدًا من الحذر في القرارات الشرائية والاستثمارية.