أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بشم النسيم هو عادة مصرية قديمة ذات طابع اجتماعي، لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولا ترتبط بأي معتقدات دينية مخالفة. وأوضحت أن مظاهر الاحتفال كالتنزه، وتلوين البيض، وتناول الفسيخ أو الأسماك، وصلة الأرحام، كلها أمور مباحة، بل إن بعضها – كالتواصل الأسري – من السُنن التي حث عليها الإسلام.
كما أشارت الدار إلى أن الصحابي الجليل عمرو بن العاص كان يحث المصريين على الخروج للربيع، في دعوة مبكرة للبهجة والاستجمام، لما في ذلك من أثر طيب في النفوس.
وأوضحت أن “شم النسيم” يُحتفل به منذ آلاف السنين عند مختلف الشعوب، بأسماء ومظاهر متعددة، وهو احتفال إنساني طبيعي بقدوم الربيع، لا صلة له بالعقائد، وأن ربطه بأديان سابقة لا يجعل منه أمرًا محرّمًا في الإسلام.
وشددت دار الإفتاء على أن مشاركة جميع أطياف المجتمع في هذا الاحتفال يُجسد قيم التعايش والانتماء الوطني، ويعكس خصوصية التجربة المصرية في التآلف الاجتماعي دون تعارض مع الثوابت الإسلامية، موضحةً أن التجاوزات الفردية إن حدثت فهي مما يُستنكر في أي وقت، ولا تمس أصل المناسبة أو مشروعيتها.