يبدو أن الهجوم الذي وقع في ميانمار اليوم يعد حادثًا مأساويًا ومدانًا بشدة، حيث أدانت الأمم المتحدة على لسان رئيسها أنطونيو جوتيرش ماحدث في ميانمار، ودعا الى محاسبة كل من تورط في هداالحادث المأساوي
وتقدم الأمين العام بأحر التعازي لأسر الضحايا، ودعا إلى السماح للجرحى بالعلاج الطبي العاجل والحصول على المساعدة.
كما أدان الأمين العام جميع أشكال العنف، مؤكدا من جديد ضرورة منح الأولوية لحماية المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وكرر دعوته لجيش ميانمار لإنهاء حملة العنف ضد سكان ميانمار في جميع أنحاء البلاد، تمشيا مع قرار مجلس الأمن 2669.
بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك إنه شعر بالرعب من التقارير التي أفادت بشن طائرات مقاتلة غارات جوية اليوم الثلاثاء على قاعة للاجتماعات في منطقة ساغينغ، وهي معقل للمعارضة في شمال غرب ميانمار، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال.
وأوضح المفوض الأممي في بيان أن من بين الضحايا تلاميذ مدارس كانوا يؤدون رقصات، بالإضافة إلى مدنيين آخرين كانوا يحضرون حفل افتتاح قاعة مجتمعية في قرية بازي جي في بلدة كانبالو، “ثم ورد أن مروحية حربية أطلقت النار على الفارين من القاعة. وذكرت وسائل إعلام أن عدد القتلى ربما يصل إلى 100 شخص”.
وأشار مفوض حقوق الإنسان إلى ما وصفه بـ “التجاهل الصارخ لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، على الرغم من الالتزامات القانونية الواضحة على الجيش بحماية المدنيين أثناء سير الأعمال العدائية”.
ودعا كافة الأطراف إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتها من آثار الهجمات، بما في ذلك عن طريق تجنب وضع أهداف عسكرية داخل أو بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان.
وأضاف: “كما أشرت سابقا، هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن الجيش والميليشيات التابعة له يتحملون المسؤولية عن مجموعة واسعة للغاية من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان منذ 1 شباط/فبراير 2021، والتي قد يشكل بعضها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.
وأعرب عن اعتقاده الراسخ بأن عمليات العدالة الدولية الجارية الآن ستحمل القيادة العسكرية في يوم من الأيام المسؤولية عن مثل هذه الجرائم.