تعتبر مسألة سد النهضة وتأثيره على موارد المياه المصرية قضية حساسة ومهمة جداً، وتتطلب حلولاً سلمية ومنصفة لجميع الأطراف المعنية. وتؤكد مصر على أنها تسعى جاهدة لحل هذه القضية من خلال المفاوضات والحوار البناء مع إثيوبيا، مع الالتزام بحل الخلافات بطرق سلمية وبناءة.
حيث أشار الدكتور هاني سويلم إلى أن تدفق المياه في نهر النيل يتأثر بشكل مباشر بحجم الفيضانات، ولذلك فإن إدارة الموارد المائية في النيل يتطلب تعاوناً وتنسيقاً دائمين بين كل دول حوض النيل.
جاء ذلك خلال لقاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بحضور طارق توفيق رئيس الغرفة وعمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي تحت عنوان “استراتيجية إدارة المياه فى مصر”
وتؤكد مصر أنها تسعى جاهدة للتعاون مع إثيوبيا والدول الأخرى في حوض النيل لتحقيق الاستخدام الأمثل والمنصف لموارد المياه المشتركة، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة بشكل عام.
أضاف خلال جلسة نقاشية أدارها طارق توقف، إننا نسعى إلى التوسع فى الزراعات قليلة استخدام المياه واختيار نوعيات معينة من الطماطم على سبيل المثال بهدف توفير الغذاء فى ظل التحديات العالمية الحالية، لافتا إن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التى تواجهها مصر ودول العالم، تتطلب تعزيز التعاون بين دول العالم للتعامل مع هذا التحدى وتنفيذ التعهدات الدولية فى هذا المجال، وهو ما دفع مصر لإطلاق المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه وذلك خلال فعاليات مؤتمر المناخ الماضى COP27 والتى تستهدف تنفيذ مشروعات على أرض الواقع بالدول النامية وخاصة الدول الإفريقية فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية.