تنطلق اليوم بمدينة جدة بالسعودية، الدورة الـ “32” للقمة العربية العادية “قمة التجديد والتغيير”، بمشاركة قادة ورؤساء الدول العربية وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
تشهد قمة التجديد والتغيير في جدة حدثًا بارزًا هو عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى المشاركة في القمة العربية بعد مرور 12 عامًا من غيابه، وصل الرئيس الأسد أمس إلى مدينة جدة، مما يؤكد تحركات الدول العربية نحو استعادة الروح العربية الموحدة والتضامن بين الدول الأعضاء.
تعتبر مشاركة الرئيس السيسي في قمة التجديد والتغيير فرصة لمصر لتوطيد أواصرها مع الدول العربية الأخرى، فمصر تعمل بجدية على تعزيز التكامل العربي وتعزيز العلاقات الثنائية والتعددية في إطار المصالح المشتركة، وذلك من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني.
تُعد قمة جدة فرصة قيّمة لتعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية فيما يتعلق بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز المصالح العربية في ضوء التغيرات المتسارعة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
تعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، مع وجود أزمات وصراعات إقليمية ودولية، وتتطلب هذه الظروف من الدول العربية ابتكار آليات تمكنها من مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقيق الرفاه لدولها وشعوبها، وبالتالي، يصبح من الضروري تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي لدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على المواطن العربي.