تحل اليوم الذكرى الـ 22 لرحيل الفنانة الراحلة سعاد حسني، الملقبة بـ “السندريلا”، التي غادرت عالمنا في 21 يونيو 2001. كانت سعاد حسني فنانة متعددة المواهب، فقد تميزت في مجال التمثيل وأبدعت في فن الغناء، بالإضافة إلى موهبتها في فن الاستعراض. وقد كانت واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، حيث أثرت في السينما والموسيقى بأعمالها الفنية المميزة.
قامت عدة فنانات بتجسيد شخصية سعاد حسني على الشاشة، لكنهن لم يصلن إلى بريقها الفريد الذي جعلها رمزًا للفن المصري والعربي. واجتازن هذا التحدي وواجهن انتقادات حادة بسبب تجسيدهن لشخصيتها.
قدمت الفنانة منى زكي شخصية سعاد حسني في مسلسل “السندريلا”، الذي تم عرضه عام 2006، وتناول قصة حياتها. حاول المسلسل تسليط الضوء على حياة سعاد حسني ورحلتها من مصر إلى العالمية. يروي المسلسل قصة ازدهار سعاد حسني في عصر السينما المصرية الذهبية، وكذلك معاناتها مع المرض وتوقفها عن التمثيل، بالإضافة إلى وفاتها في ظروف غامضة. تألقت منى زكي في تجسيد هذه الشخصية الاستثنائية، ولكن لم تصل إلى مستوى تألق سعاد حسني الحقيقي.
قامت الفنانة نادية حسني بتجسيد شخصية سعاد حسني في مسلسل “العندليب” الذي يتناول قصة حياة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. تركز القصة على سيرة حياة عبد الحليم حافظ ونجاحه المذهل، وتميزت نادية حسني بأدائها لشخصية السندريلا سعاد حسني. رغم ذلك، لم تصل إلى تألق سعاد حسني أو قدرتها على إثارة الإعجاب كما فعلت سعاد.
شاركت الفنانة سهير رجب في بطولة فيلم “حليم”، وهو آخر أعمال الفنان الراحل أحمد زكي. تجسدت سهير في الفيلم شخصية السندريلا، ولكن دورها لم يكن بارزًا واقتصر على مشهد واحد فقط. تم عرض فيلم “حليم” في عام 2006، ويحكي قصة حياة الفنان عبد الحليم حافظ. رغم تألق سهير رجب، إلا أنها لم تتمكن من تجاوز تألق سعاد حسني كسندريلا الفن.
رغم أن هناك بعض الفنانات قامن بتجسيد شخصية سعاد حسني، إلا أنهن لم يتمكن من الوصول إلى تأثيرها ونجاحها، سعاد حسني باقية كرمز للفن المصري والعربي، ولن يتكرر مثلها مرة أخرى، إن إرثها الفني وإبداعها سيظل حاضرًا دائمًا في قلوب جمهورها وعشاق السينما.