في تصريح مؤلم يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف من القدس المحتلة، أن الوضع في القطاع يزداد تدهورًا مع مرور الوقت، واصفًا إياه بأنه “مأساوي للغاية”، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي دخل شهره التاسع عشر، وما يصاحبه من قصف متواصل.
وخلال مداخلة له على قناة “إكسترا نيوز” مع الإعلامية نسرين فؤاد، حذر أبو خلف من مؤشرات قوية تنذر بحدوث مجاعة وشيكة في غزة، مرجّحًا أن تبدأ آثارها بين شهري مايو وسبتمبر المقبل، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى أن الهدنة السابقة التي استمرت 42 يومًا كانت بمثابة “حلم عابر” لسكان القطاع، حيث يعيش الفلسطينيون اليوم أوضاعًا مأساوية على مختلف المستويات، خاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي، إذ يعاني 90% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي، في وقت تتزايد فيه حالات سوء التغذية بين الأطفال بشكل مقلق.
وأكد أبو خلف أن عشرات الآلاف من الأطفال يحتاجون إلى تدخلات غذائية عاجلة، مشيرًا إلى أن سوء التغذية لا يقتصر على الأطفال فقط، بل يطال أيضًا النساء الحوامل والمرضعات، ما ينذر بولادة أعداد كبيرة من الأطفال بوزن أقل من المعدل الطبيعي.
وكشف أن معدلات سوء التغذية ارتفعت بنسبة 250% مقارنة بالعام الماضي، لافتًا إلى أن مناطق مثل غزة، شمال غزة، ورفح، تعد من أكثر المناطق تضررًا نتيجة للأعمال الحربية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة السكان وقدرتهم على الحصول على الغذاء والماء.
واختتم المتحدث باسم اليونيسف تصريحاته بالتأكيد على أن “لقمة الطعام وشربة الماء أصبحت حلمًا يراود أطفال غزة”، في إشارة إلى حجم المأساة التي يعيشها المدنيون، وسط صمت دولي وعجز إنساني متزايد.