في خطوة جديدة لمكافحة التلاعب بالأسعار، يتخذ موقع يوتيوب إجراءات صارمة ضد المستخدمين الذين يستغلون الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) للحصول على اشتراكات مميزة بأسعار مخفضة، تأتي هذه الخطوة بعد شكاوى متعددة من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تركز خدمة بث الفيديو بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية على معالجة مشكلة أدوات حظر الإعلانات التابعة لطرف ثالث والتي تنتهك شروط الخدمة.
يبدو أن يوتيوب قد حوّل انتباهه الآن إلى مصدر آخر من مصادر الإيرادات، وهو اشتراكات YouTube Premium، في منشور بعنوان “إلغاء YouTube Premium التلقائي؟” على موقع يوتيوب الفرعي، شارك المستخدم @Alopez1024 لقطة شاشة لبريد إلكتروني يُبلغ المستخدم بإلغاء الاشتراك المميز. تضمن البريد الإلكتروني تفاصيل عن فقدان فوائد YouTube Premium وتوجيهات لاستعادة الاشتراك.
في قسم التعليقات، أوضح العديد من المستخدمين أن هذا الإجراء قد يستهدف الأشخاص الذين يستخدمون VPN للحصول على اشتراك أرخص، يوتيوب Premium، مثل العديد من خدمات الاشتراك الأخرى، يختلف سعره حسب المنطقة. هذا التفاوت في الأسعار دفع بعض المستخدمين إلى استخدام VPN للوصول إلى أسعار أرخص في مناطق أخرى، وهي المشكلة التي يحاول يوتيوب معالجتها.
في حديث مع موقع TechCrunch، قال متحدث باسم يوتيوب: “لتوفير الباقات والعروض الأكثر دقة المتاحة، لدينا أنظمة لتحديد بلد مستخدمينا. وفي الحالات التي لا يتطابق فيها بلد الاشتراك مع البلد الذي يدخل منه المستخدم إلى يوتيوب، نطلب من الأعضاء تحديث معلومات الفواتير الخاصة بهم إلى بلد إقامتهم الحالي.”
تعد خطوة يوتيوب الأخيرة جزءاً من جهود أوسع لضمان تحقيق العدالة في تسعير الخدمات المقدمة، من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تحسين تجربة المستخدمين الذين يدفعون أسعاراً عادلة مقابل الخدمات التي يحصلون عليها. في نفس الوقت، قد تواجه هذه الخطوة انتقادات من المستخدمين الذين كانوا يستفيدون من الفجوات السعرية عبر استخدام VPN.
من المتوقع أن يستمر يوتيوب في تطوير استراتيجيات جديدة لضمان التزام المستخدمين بشروط الخدمة، قد تشمل هذه الاستراتيجيات تعزيز أنظمة الكشف عن استخدام VPN وتحديثها بانتظام لمواكبة التقنيات الجديدة التي يستخدمها البعض للتحايل على القيود الجغرافية.
تأثير هذه الإجراءات لا يقتصر على يوتيوب فقط، بل يمتد إلى سوق الاشتراكات الرقمية ككل، حيث قد تشجع هذه الخطوة مقدمي الخدمات الآخرين على اتخاذ خطوات مماثلة لضمان عدالة التسعير والحد من التلاعب بالأسعار.