كتب الكاتب الصحفي والناقد الفني، وليد أبو السعود، مقالا، تحدث فيه عن الأزمة أو حالة التوتر التي تسود حاليا بين الصحافة والفن، قائلا إن ما يحدث حاليا من تضارب أو توتر بين الصحافة والفنانين له دلالات كثيرة وأسباب كثيرة جدا من أهمها وجود ما يعرف بمدير الأعمال وشركات آلpr التي لم يمتهن من يعمل بها أو من أسسها الصحافة.
وإلى نص المقال..
للأسف هناك شركة أسست لهذا الصدع والخراب في العلاقة هي كل من تفرع عنها من شركات وكيانات، بالإضافة لوجود جيل من الفنانين لا يقرأ ولا يعرف أهمية الصحافة ويهتمون فقط بالسوشيال ومنصات التواصل الاجتماعي.
للعلم كل نجوم الصف الأول علاقتهم بالصحافة قائمة على الاحترام لكن للأسف معظم من احتفينا بهم كدماء جديدة في عروق الفن المصري يحملون نظرة دونية للصحافة نتيجة لاستشارات خاطئة، بالإضافة لوجود خلل في مفاهيم الشغلانة.
أم فيما يتعلق بدور المستشار الإعلامي أو ما يحاولون تسميته بالpr، دوره هو أن يكون حلقة وصل بين الإعلام والفنان لا أن يكون حاجزا بينهم، وأن يكون هدفه وجود صحفيين مهنيين وأقوياء حول مصدره الذي يعمل معه. لكن الآن أصبح جدارا عازلا يمنعه من الصحافة بل لا يتعامل معها، وأصبح يفضل نوع جديد من الإعلام يعتمد فقط على ألعاب تافهة ولا يهتم بالمهنة ولا بإجراء حوار حول العمل أو الفن، وأصبح هناك وبكل أسف جيل من الصحفيين يخضع لهذه الشركات تحت ضغط مجموعة من الرؤساء لم يعلموهم كرامة المهنة بل علموهم أن الحوار أهم من كرامتك كصحفي.. فتحول الصحفي إلى معجب و خاضع لسطوة النجم والشركة.. بدلا من أن يصبح الصديق والداعم والشريك في نجاح الفنان.
وبالنسبة للجنازات وأنا ضد تغطيتها ومنذ بدايتي أرفض هذا النوع من العمل، لكنه يظل عمل وهناك آليات للتعاون.
ففي عزاء الكاتب والمخرج أحمد قاسم والد الفنان كريم قاسم، مثلا عندما أعلنوا أن الأسرة لا ترغب في وجود أي إعلام في الجنازة احترم الجميع هذا.
وفي جنازات أخرى احترم الزملاء الأماكن المخصصة لهم.
الأزمة الحقيقية في صفحات السوشيال وفي وجود من يطلق على نفسه ممثل وصحفي وبلوجر و مش عارف إيه.
«المطلوب.. على المجلس الأعلى للإعلام غلق هذه الصفحات المأجورة وعلى من ينظم الحدث أو العرض الخاص أو أي نشاط فني عدم الترحيب بهولاء المرتزقة الذين يتركون أثر سلبي على الجميع».
أدعو الزملاء الصحفيين لاحترام مهنتهم وعدم التعامل أو تغطية أي فعالية لا يحترم من ينظمها الصحافة ولا يتعامل معهم بأدب واحترام. كما أدعو الفنانين لتحديد هدفهم الحقيقي أنت عاوز إيه؟ صحافة نحترمها وتفهم يعني إيه صحافة ويعني إيه سوشيال، ويعني إيه صحافة بجد ويعني إيه علاقة بين الصحفي والفنان.
وعلى السادة المنتجين العودة منتجين بقوتهم وصلاحياتهم المتعارف عليها منذ قديم الأزل وكما تعلمنا.
وأخيرا.. القصة أن الكل في قارب واحد ولازم نتكامل مش نتخانق لأن عدم الاحترام هيخسر الكل.