اتهم المدعي العام ووزير العدل السابق ويليام بار رئيسه السابق، دونالد ترمب، بالكذب على وزارة العدل في قضية الوثائق السرية، مؤكداً أنه أخطأ في فهم قانون السجلات.
في حديثه لبرنامج “Face the Nation” المذاع على قناة “سي بي سي نيوز”، سئل المدعي العام السابق عما إذا كان يعتقد أن الرئيس السابق قد كذب على وزارة العدل في قضية الوثائق السرية، فأجاب بتأكيد قائلاً “نعم فعل”، وقد أوضح أيضًا بار أن احتفاظ ترمب بالوثائق السرية يعتبر نظرية سخيفة، حيث يحصل من خلالها على خطط المعركة ومعلومات الأمن القومي الحساسة وكأنها أوراقه الشخصية.
When asked if he believes former President Trump lied to the Justice Department as part of the classified documents case, former Attorney General Bill Barr tells @costareports: "Yes, I do."
On whether Trump has been mischaracterizing the Records Act, Barr says, "Absolutely." pic.twitter.com/PsTRCsG1Tt
— Face The Nation (@FaceTheNation) June 18, 2023
استنكر وزير العدل السابق بار “السلوك المتهور” لترمب الذي أدى إلى توجيه الاتهام إليه بتهمة إساءة التعامل مع المستندات السرية، وصرح أن هذه القضية كانت “بالكامل من صنعه”، ووصف تصرفات الرئيس السابق المذكورة في لائحة الاتهام بأنها ضارة للبلاد وتضر أيضًا بالحزب الجمهوري والحركة المحافظة التي يقودها ترمب.
بار لم يتوانَ عن انتقاد شخصية ترمب بلغة غير عادية، حيث وصفه بأنه “شخص نرجسي بارع” و”شخص معيب بشكل أساسي”، مؤكدًا أنه كان يضع غروره قبل أي شيء آخر، واستخدم بار مثلاً قائلاً “إنه مثل طفل يبلغ من العمر 9 أعوام يدفع الزجاج دائمًا نحو حافة الطاولة، متحديًا والديه في محاولة منعه”. وأضاف بار أن بلدنا لا يمكن أن يكون جلسة علاج لرجل مضطرب مثل ترمب.
يجب الإشارة إلى أن ترمب هو أول رئيس سابق يتم اتهامه بارتكاب جرائم فيدرالية، حيث تم اتهامه بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية وعرقلة جهود استعادتها بعد مغادرته لمنصبه، وفي جلسة محاكمته التاريخية التي جرت في 13 يونيو الحالي، تمت براءته من التهم الجنائية الاتحادية المتعلقة بحيازته غير الشرعية لوثائق تتعلق بالأمن القومي وكذبه على المسؤولين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.
استقال وزير العدل بار من حكومة ترمب في ديسمبر 2020 بعد أحداث الكابيتول في 6 يناير 2021، وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بينه وبين الرئيس حول قبول نتائج الانتخابات.