استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط الدكتور مايكل إدوارد، أحد كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في زيارة رسمية رافقه خلالها الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، حيث كان في استقبالهما الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، وعدد من قيادات المتحف والمتخصصين.
ترحيب رسمي وجولة ثقافية شاملة
في بداية الزيارة، رحّب الدكتور الطيب عباس بالوفد الزائر، مستعرضًا تاريخ المتحف القومي للحضارة المصرية، ودوره المحوري في الحفاظ على التراث المصري القديم والتعريف به على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن المتحف يُعد من أهم الصروح الثقافية في الشرق الأوسط.
وقدّم الدكتور الطيب للدكتور مايكل إدوارد هدية تذكارية عبارة عن كتالوج خاص بـالمومياوات الملكية، والتي تُعد من أهم المعروضات وأكثرها جذبًا لزوار المتحف.
زيارة قاعات العرض والمعامل المتخصصة
رافق الوفد خلال جولته الدكتورة ميسرة صلاح، أمينة المتحف، حيث اصطحبتهم في جولة موسعة شملت:
- قاعة العرض المركزي
- قاعة المومياوات الملكية
- قاعة النسيج المصري
وخلال الجولة، تعرف الوفد على مراحل تطور الحضارة المصرية بداية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى أساليب العرض الحديثة التي تعزز من تجربة الزائر وتُبرز القيمة التاريخية للمقتنيات.
كما زار الوفد المعامل العلمية والبحثية داخل المتحف، والتي تُعد من الأكثر تطورًا في المنطقة، حيث اطلعوا على أحدث التقنيات المستخدمة في فحص وترميم وصيانة الآثار، وأشادوا بالمستوى العلمي والفني العالي الذي وصلت إليه الكوادر المصرية في هذا المجال.
تبادل علمي وتطلعات للتعاون الدولي
شهدت الزيارة نقاشات مثمرة حول فرص التعاون المشترك بين المتحف القومي للحضارة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة في مجالات صيانة التراث ودراسة المقتنيات الأثرية باستخدام الوسائل العلمية الحديثة، بما في ذلك تطبيقات النظائر المشعة والتحليل الطيفي.
إشادة بالمستوى العالمي للمتحف
في ختام الزيارة، أعرب الدكتور مايكل إدوارد عن إعجابه الشديد بالمتحف ومحتوياته، وبخاصة قاعة المومياوات الملكية التي وصفها بأنها تجربة ثقافية فريدة من نوعها، مشيدًا بمستوى الاحترافية في العرض والتوثيق والترميم. كما أكد على اهتمام الوكالة بتوسيع آفاق التعاون مع المتحف في إطار حماية التراث الثقافي العالمي وتعزيز التبادل العلمي.
وتأتي هذه الزيارة في سياق اهتمام المؤسسات الدولية بتعزيز أوجه التعاون مع مصر في مجالات حفظ وصيانة التراث، ودعم قدراتها في هذا المجال عبر الشراكات العلمية والتقنية.