تقدمت عضوة مجلس النواب بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس، المستشار الدكتور حنفي جبالي، وجهتها إلى وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، للتعامل مع ظاهرة الموت المفاجئ بين الشباب. وأشارت العضوة إلى أن الموت المفاجئ بالسكتة القلبية يؤثر على أسر وأصدقاء الشباب، دون وجود شكوى صحية مسبقة أو معاناة من أي مرض.
وأشارت إلى أن الموت المفاجئ من المشكلات الصحية الخطيرة التي تواجه الأفراد في المجتمع، وخاصةً الشباب. وقد أدى ذلك إلى تزايد القلق بشأن هذه الظاهرة، وتطلع المجتمع إلى وضع حلول فعالة للتغلب عليها.
وتوضح العضوة بأن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الموت المفاجئ بسبب الأزمات القلبية، كما أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من عدم النوم الكافي ويقضون ساعات طويلة في العمل دون الاهتمام بصحتهم وراحتهم. ومن المؤسف أن العديد من هؤلاء الشباب يفارقون الحياة بشكل مفاجئ، مما يترك خلفهم صدمة كبيرة لأسرهم ومحيطهم.
أفادت عضو مجلس النواب بأن متلازمة الموت المفاجئ تشكل تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب الاهتمام به والبحث عن أسبابها. وقالت إن الظاهرة نادرة الحدوث علميًا ولكنها تحدث في سن مبكرة وتتميز بالوفاة المفاجئة بسبب السكتة القلبية، وتحدث عادةً أثناء الراحة أو النوم، وغالبًا ما يكون الموت المفاجئ راجعًا لنشاط بدني.
وأشارت إلى دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة كامبريدج في بريطانيا التي كشفت عن وجود متلازمة الموت المفاجئ والتي لم يتم التعرف على سببها العلمي حتى الآن. وأكدت أن هذه الظاهرة تؤدي إلى وفاة حوالي 500 شخص في بريطانيا سنويًا، وتشكل حالة واحدة من بين 20 حالة وفاة قلبية مفاجئة، وقد تصل إلى واحد من كل خمس حالات وفاة قلبية مفاجئة بين الشباب، وغالبًا ما يكون الأشخاص الرياضيون أكثر عرضة للإصابة بها.
وأضافت النائبة أن مصر بحاجة إلى دراسة متعمقة لمتلازمة الموت المفاجئ عند الشباب من قِبَل المعهد القومي للقلب، للوقوف على أسبابها ومعرفة كيفية الوقاية منها، وذلك لأن العديد من الوفيات تحدث دون سابق إنذار، وتحتاج الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا التحدي الصحي.