توفى الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة المصري الأسبق، مساء أمس الاثنين عن عمر يناهز 67 عاما، جراء تعرضه لخطأ طبي خلال إجراء عملية جراحية في القلب، وتعتبر هذه الوفاة صدمة للجميع، حيث تعد الأزمة القلبية المفاجئة السبب الرئيسي في رحيله.
وقد تم نقل الدكتور أحمد عماد الدين إلى مستشفى في مدينة نصر بعد تعرضه لحالة صحية حرجة استدعت إجراء عملية “قلب مفتوح”، ومع ذلك، لم تنجح الجهود الطبية في إنقاذ حياته، فقد فارقنا داخل أروقة المستشفى.
وفور وقوع الحادث المأساوي، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة الحالي، عن حزنه العميق لوفاة الوزير السابق، وأكد أن الدكتور أحمد عماد الدين راضي قد ترك إرثًا علميًا وبحثيًا حافلًا بالإنجازات على المستويين المحلي والعالمي، لقد كان رمزًا للتفاني والكفاءة في مجال الطب، وكان له دور كبير في تحسين الرعاية الصحية في مصر وتعزيزها.
بدأ الدكتور أحمد عماد الدين راضي مشواره في مجال الطب والجراحة، حيث تولى منصب وزير الصحة في سبتمبر 2015 واستمر فيه حتى يونيو 2018، وكانت له مساهمات هامة في تطوير قطاع الصحة في مصر خلال فترة توليه المنصب.
ولد الدكتور أحمد عماد الدين في 8 يونيو 1955، وتوفي في نفس الشهر واليوم في العام 2023، حصل على درجة البكالوريوس في الطب في عام 1985، وحقق درجة الماجستير في العظام في عام 1987، وحصل على الدكتوراه في عام 1989.
تميز الدكتور أحمد عماد الدين كجراح عظام مشهور في مصر، وشغل عدة مناصب هامة في مسيرته المهنية. فقد عمل كوكيل لكلية الطب في جامعة عين شمس، وتم انتخابه عميدًا للكلية، وكان له دور كبير في إنشاء أول وحدة متخصصة في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي والمريء في الجامعة، وبفضل جهوده، تم تصنيف كلية الطب ضمن أفضل 300 كلية طب في العالم.