كشف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث متوسط إنتاجية وحدة المساحة في القمح الربيعي، كما تحتل مصر المرتبة الرابعة في إنتاجية القمح الشتوي، رغم أن دورة زراعة القمح الشتوي تستغرق من 8 إلى 10 أشهر عالميًا، بينما في مصر تستغرق 150 يومًا فقط.
وأوضح وزير الزراعة خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن هناك تقدمًا كبيرًا في مجال الزراعة في مصر، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع القطاع الخاص، وأشار إلى وجود 21 ألف حقل إرشادي لتعليم الناس الممارسات الزراعية الحديثة بهدف زيادة الإنتاجية. يأتي هذا التقدم نتيجة للزراعة في التوقيت المناسب، واستخدام البذور الجيدة والنوعيات المناسبة للتربة وفقًا للخريطة الصنفية.
تولي وزارة الزراعة أهمية كبيرة لنشر التعليم الزراعي والممارسات الحديثة بين المزارعين، يتم تنظيم حقول إرشادية لتوجيه المزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية التي تساعد في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، يتم ذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة والبذور المحسنة التي تتناسب مع نوعية التربة والظروف المناخية.
تعتمد وزارة الزراعة على الخريطة الصنفية التي تحدد أفضل أنواع البذور لكل منطقة زراعية. يساعد هذا النهج في تحقيق أفضل إنتاجية للمحاصيل من خلال استخدام النوعيات المناسبة من البذور التي تتوافق مع نوعية التربة والمناخ في كل منطقة، ويسهم هذا التوجه في زيادة إنتاجية وحدة المساحة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الأساسية.