قال السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن المؤتمر العالمي الأول الذي تستضيفه مصر في العاصمة الإدارية الجديدة يهدف إلى مناقشة الأوضاع الداخلية في السودان، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وتأثيراتها السلبية على العالم أجمع، وخاصة على دول الجوار التي تعتبر الأكثر تأثرًا بالأزمة.
ووجه السفير بدر عبد العاطي خلال مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية شكره للجميع على تلبية الدعوة المصرية للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، وأضاف أن التطورات الخطيرة في السودان، والتي تتسبب في نزوح الملايين وتكبد البلاد خسائر مادية جسيمة، لا تخفى على أحد.
وأكد وزير الخارجية أن مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية ينعقد في لحظة حرجة من تاريخ السودان، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة، من بينها العقبات التي تواجه الموسم الزراعي والتي أدت إلى نقص حاد في الأغذية.
وأشار الوزير إلى أن الأوضاع الراهنة في السودان تؤثر بشكل كبير على دول الجوار، حيث تشهد هذه الدول تدفقًا كبيرًا للنازحين السودانيين، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليها، وأكد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات والتخفيف من آثار الأزمة.
اختتم السفير بدر عبد العاطي حديثه بالإشارة إلى أهمية الدعم الدولي للسودان في هذه المرحلة الحرجة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حلول مستدامة للأزمة السودانية، والعمل على استقرار الأوضاع بما يعود بالنفع على الشعب السوداني ودول المنطقة بأكملها.