أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإفراط في القتل والتنكيل يثير كل مشاعر الكراهية والرغبة في الانتقام، مما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم العالمي.
وأضاف الدكتور جمعة، أنه حان الوقت لنعرف من هم معنا ومن هم ضدنا، ومن يتعامل بإنسانية حقيقية ومن يدعي الإنسانية دون أن يظهر ذلك في أفعاله، وشدد على أنه لا يجب أن نخدع أنفسنا وأن لا نسمح لأحد بأن يخدعنا بعد كل هذه المعاناة التي يتعرض لها الأطفال والنساء دون مراعاة لمأساتهم.
وأشاد الدكتور جمعة بصمود الشعب الفلسطيني في وطنهم، وتضحياتهم من أجل البقاء في أرضهم رغم التهجير القسري ومحاولات التصفية التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن التضحية بأرواحهم من أجل الوطن تعتبر شرفاً للكبار الذين يقفون صامدين أمام الظلم حتى لو كان ثمن ذلك هو حياتهم.
وأوضح الوزير أن ما يجري في غزة هو جرائم حرب وإبادة جماعية، وسأل: أين هو ضمير العالم ومؤسساته الدولية والحقوقية والإنسانية؟ وما قيمة أي مؤسسة إنسانية إذا لم ترفع صوتها عالياً ضد إبادة الشعب الفلسطيني؟.
وختم الدكتور جمعة برسالة إلى حكماء العالم ومؤسساته الدولية، مؤكداً أن إغاثة المنكوبين أمر إنساني عظيم، لكن الأعظم هو الإحساس بمأساتهم ووقوفنا معهم لوقف كل ما يزيد منها أو يؤذيها، ودعا إلى العمل معاً لوقف دوران آلة الحرب والدمار وتحقيق السلام العادل للجميع قبل فوات الأوان.