أعلنت سها جندي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن السبب الرئيسي وراء تأخر عودة المصريين العالقين في السودان حاليًا، وأفادت بأن المطارات والحدود مغلقة في الوقت الراهن، وتتم العمليات العسكرية في بعض المناطق، وهذه الأمور تشكل معوقات كبيرة أمام عودة المصريين العالقين، و أن الجهات المعنية تعمل حاليًا على تحديد أماكن تواجد المصريين في السودان.
وأشارت الجندي، إلى أن هناك حوالي 5 آلاف طالب مصري في السودان، وأن معظمهم يدرسون في المرحلة الجامعية، ويواجه هؤلاء الطلاب صعوبات كبيرة في العودة إلى بلدهم، ما دفع الحكومة المصرية للعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة.
وواصلت الجندي، أن هناك أكثر من ألف طالب في بعثة تعليمية، و21 طالبًا يدرسون في الثانوية العامة، بالإضافة إلى عدد من الطلاب في مراحل دراسية مختلفة.
وأكدت الجندي، على أن العديد من الطلاب عادوا إلى مصر قبل اندلاع الاشتباكات؛ بسبب إغلاق جامعاتهم ومدارسهم في رمضان وعيد الفطر، منوهة إلى أن بعض الطلاب متواجدون في الخرطوم بسبب امتحاناتهم.
وأوضحت أن هناك اتصالات مستمرة على مدار الساعة مع الجالية المصرية في السودان من خلال العديد من الوسائل والقنوات، وأن المنصة الخاصة بطلبة الدارسين التابعة للوزارة تتواصل مع جميع الطلاب وتجمعهم في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت أنه تم عقد اجتماع عبر تطبيق زووم مع حوالي 100 طالب وطالبة في السودان لتحديد أماكن تواجدهم بالتقديرات الدقيقة، وعناوينهم وأرقام هواتفهم.
وشددت الجندي، في تصريح سابق على ضرورة بقاء جميع المصريين المقيمين في السودان في المنازل وعدم الخروج للشوارع بسبب التدهور الأمني في البلاد. وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، نفت الوزيرة الشائعات التي تم تداولها عن إصابة أو وفاة أي مواطن مصري في السودان، مؤكدة أن هذه الأخبار غير صحيحة وتهدف إلى نشر القلق بين المصريين.
واشارت إلى أنه يوجد تنسيق مستمر مع الخارجية المصرية والسفارة والقنصلية في السودان، وتواصل مستمر مع ممثلي مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج، ورموز الجالية بشكل مباشر، للحفاظ على سلامة أبناء الجالية المصرية في السودان. كما أشارت إلى دراسة جميع السيناريوهات والبدائل، للحفاظ على مستقبل الجالية المصرية بالسودان، وأكدت أنه لم يتم تأكيد وفاة أو إصابة أي طالب مصري خلال الأحداث التي تشهدها السودان، وتتمنى السلامة للجميع.