تعد تصريحات وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي بشأن المخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم والصعوبات التي يواجهها المواطنون الكنديون والموظفون الدبلوماسيون هناك، مؤشرًا على الوضع الأمني المتدهور في السودان.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التصعيد الذي يشهده البلد منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019.
وتنصح كندا جميع المواطنين الكنديين الذين يعيشون في السودان بالبقاء في أماكنهم وعدم المحاولة في الوقت الراهن لمغادرة البلد بسبب المخاطر الأمنية الكبيرة، ومن المهم أن يلتزم المواطنون الكنديون بتعليمات السلطات المحلية والدبلوماسية في السودان والحفاظ على اتصال مع السفارة الكندية في البلد.
يجب على المواطنين الكنديين الذين يعيشون في السودان أن يكونوا حذرين ويتابعوا التطورات الأمنية بعناية، وعند الحاجة إلى مساعدة عاجلة، يمكنهم الاتصال بالسفارة الكندية في الخرطوم أو بوزارة الخارجية الكندية في أوتاو.
كانت الحكومة الفيدرالية الكندية قد أعلنت، يوم أمس الأحد، أن كندا ستعلق مؤقتا عملياتها في السفارة الكندية في السودان.
وذكرت وزارة الخارجية الكندية، في بيان: “الوضع في السودان تدهور بسرعة، مما يجعل من المستحيل الحفاظ على سلامة وأمن موظفينا في الخرطوم”، موضحة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون “من مكان آمن خارج البلاد، لدعم الكنديين الذين ما زالوا في البلاد”.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية، في وقت سابق، أنها علقت مؤقتا العمليات الشخصية في سفارتها في الخرطوم.
وجاء في بيان، أمس الأحد، أن “السفارة الكندية ستستأنف عملياتها في الخرطوم بمجرد أن يسمح لنا الوضع في السودان بضمان الخدمة المناسبة وسلامة وأمن موظفينا”.