أطلقت وزارة الصحة والسكان مشروعًا لدمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية ضمن خدمات تعزيز الترابط بين الأم والطفل، وذلك في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية “صحتك سعادة”، بالتعاون مع منظمة اليونسيف والكلية الملكية للأطباء في إنجلترا.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن هذا المشروع يعكس اهتمام الدولة المصرية بصحة المرأة النفسية الإنجابية ودورها في تعزيز الترابط بين الأم والجنين وبقية أفراد الأسرة. وأضاف أن الأمانة العامة للصحة النفسية، بالتعاون مع منظمة اليونسيف والكلية الملكية، قامت بتدريب الأطباء في عيادات صحة المرأة بالمستشفيات التابعة للأمانة، لتقديم خدمات شاملة للمترددات عليها. كما تم التعاون مع هيئة الرعاية الصحية والمبادرة الرئاسية “صحة الأم والجنين” لتدريب مقدمي الخدمة ورفع الوعي حول الاضطرابات النفسية المرتبطة بفترة الحمل وما بعدها.
من جانبها، استعرضت الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، خدمات الأمانة المقدمة للسيدات في مرحلة ما حول الولادة، وأشادت بأساليب التدريب الحديثة التي حصلت عليها الأطقم الطبية لتحسين جودة الخدمات الصحية والنفسية المقدمة للمرأة.
من جهتها، أكدت الدكتورة مورين لويس، ممثل منظمة اليونسيف في مصر، أهمية دور الأمانة العامة للصحة النفسية من خلال افتتاح عيادات خارجية في 21 مستشفى، لتقديم خدمات الصحة النفسية للمرأة في الرعاية الصحية الأولية. كما أشارت إلى دعم اليونسيف في تدريب المدربين وتنظيم لقاءات حول الصحة النفسية الإنجابية.
الدكتور محمد الأزري، استشاري الطب النفسي ورئيس الشؤون الدولية في الكلية الملكية للأطباء النفسيين في إنجلترا، أشار إلى أن التعاون بين الكلية الملكية ووزارة الصحة والسكان، بدعم من اليونسيف، يعد نموذجًا للتعاون بين المؤسسات العالمية والجهات الرسمية لتحسين خدمات الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الحمل.
وفي ذات السياق، تحدثت الدكتورة سمر فؤاد، مدير إدارة التدريب بالأمانة العامة للصحة النفسية، عن أهمية التوعية بالصحة النفسية الإنجابية ودمج خدمات الصحة النفسية خلال فترة الحمل والولادة، مشيرة إلى تدريب 35 من الأطباء والصيادلة في أكتوبر 2024 بالتعاون مع الكلية الملكية للأطباء النفسيين.