تواجه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحديًا كبيرًا في التعامل مع كثافة الطلاب في الفصول الدراسية، حيث كشفت التقارير عن وجود فصول يصل فيها عدد الطلاب إلى 210 طالبًا، هذا الوضع يشكل عبئًا كبيرًا على العملية التعليمية، ما دفع الوزارة إلى التحرك الفوري للبحث عن حلول ناجعة لتقليل هذه الكثافة.
وأعدت وزارة التربية والتعليم دراسة شاملة لمحافظة القليوبية، والتي كانت من أكثر المحافظات تأثرًا بكثافة الطلاب العالية، وتهدف هذه الدراسة إلى خفض عدد الطلاب في الفصول الدراسية إلى متوسط 50 طالبًا في الفصل الواحد خلال العام الدراسي الجديد، تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة للوزارة لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تطبيق طرق جديدة تهدف إلى منع غياب الطلاب من المدارس، وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد، وتتضمن هذه الطرق إجراءات رقابية مشددة وتوعية الأهل بأهمية الحضور المدرسي، وذكرت الوزارة أن الاجتماعات التي عقدتها برئاسة الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، مع مديري الإدارات التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية، أثمرت عن حلول مبتكرة من شأنها القضاء نهائيًا على مشكلة الكثافة العالية في الفصول الدراسية.
وفي خطوة هامة تهدف إلى تطوير النظام التعليمي في مصر، وافق المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعي على إعادة هيكلة نظام الثانوية العامة، وتشمل هذه الهيكلة تقليل عدد المواد الإجبارية التي يدرسها الطلاب في المرحلة الثانوية، حيث أشار المجلس إلى أن مصر تعد الدولة الوحيدة في العالم التي يصل فيها عدد المواد الإجبارية إلى 32 مادة، وتسعى الوزارة من خلال هذه التغييرات إلى تقليص عدد المواد الدراسية وجعل النظام التعليمي أكثر توافقًا مع النظم الدولية.