في إطار تنفيذ توجيهات المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لتعزيز الإنتاج وتحفيز برامج الحفر الاستكشافي، تواصلت المتابعات الدقيقة لتطوير حقل “ظهر” العملاق، من خلال ورشة عمل موسعة عقدت بمقر شركة “إيني” الإيطالية بمدينة ميلانو.
شارك في الورشة عدد من كبار المسؤولين بقطاع البترول المصري، على رأسهم المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والمهندس خالد موافي، رئيس شركة بترول بلاعيم (بتروبل)، والمهندس عبد الناصر خفاجي، نائب رئيس إيجاس للإنتاج وتنمية الحقول، بالإضافة إلى ممثلين من شركة “أيوك” التابعة لإيني، ومسؤولي الشركة الإيطالية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ناقشت الورشة مستقبل حقل “ظهر” وسبل استدامة الإنتاج، مع التركيز على المرحلة الثالثة من تطوير المشروع، التي تتضمن استخدام وحدة معالجة عائمة لفصل الغاز والمتكثفات على بُعد 220 كيلومتراً من الشاطئ. وتستهدف هذه المرحلة، المخطط إدخالها على خريطة الإنتاج بحلول عام 2028، إضافة احتياطيات تقدر بحوالي تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وتناول اللقاء أيضاً جدول تنفيذ المشروع، وخطط تقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز إجراءات السلامة، في إطار التوجه العام نحو تطوير مستدام للموارد الطبيعية.
وأكد المهندس يس محمد أن شركة “إيني” تمثل شريكاً استراتيجياً لمصر في مشروعات الطاقة الكبرى، مشيدًا بدورها في دفع عجلة التنمية. من جانبه، أشار المهندس خالد موافي إلى عمق الشراكة بين “إيني” و”بتروبل”، والتي تظهر بوضوح في استراتيجيات ضمان استدامة إنتاج الغاز من حقل “ظهر”.
يُذكر أن الحفار “سايبم 10000” التابع لشركة “إيني” يواصل أعمال الحفر التطويرية ضمن المشروع، بما يدعم خطط الدولة لزيادة إنتاج الغاز وتحقيق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية.