في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، نظم برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ورشة عمل تفاعلية تناولت دور الإعلام وصناعة السينما في تسليط الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المرأة في المجتمع المصري، وهدفت الورشة إلى استعراض أهمية طرح هذه القضايا في السينما وتأثيرها على المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة سبل تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
تركزت جلسات الورشة على أهمية الشمول المالي للمرأة كأداة رئيسية في تحقيق التمكين الاقتصادي، وكذلك في تعزيز السلوك المالي الجيد، وتم طرح مفاهيم حول كيفية التعامل السليم مع الأموال واستثمارها بشكل فعال، مما يسهم في بناء مستقبل مالي أفضل للمرأة وللمجتمع بشكل عام.
وتناولت الورشة أيضاً دور السينما في تحقيق التمكين الاجتماعي للمرأة، وذلك من خلال استعراض أهم النماذج الإيجابية في السينما والدراما المصرية التي ساهمت في رفع الوعي بقضايا المرأة ومناهضة العنف ضدها، بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة أنواع العنف ضد المرأة وكيف يمكن للسينما أن تسهم في تغيير هذه النماذج السلبية وتعزيز الحقوق النسائية.
تم تسليط الضوء على جهود برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في استخدام وسائل الإعلام والسينما والدراما لنشر الوعي بضرورة مكافحة العنف ضد المرأة وتوسيع نطاق الشمول المالي، وتم عرض عدة مبادرات من بينها مسلسل “تحت الوصاية” وكرتون “نورا”، والتي تهدف إلى توجيه رسائل إيجابية وتشكيل وعي مالي سليم لدى المشاهدين.
وأكد السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، على أهمية تسليط الضوء على قضايا المرأة وأن الأولوية القصوى هي كل ما يتعلق بحقوق المرأة والمساواة، وأعرب عن سعادته باللقاءات والمناقشات التي جرت خلال الورشة، مشيراً إلى أن المهرجان يسعى إلى تعزيز التفاعل والتعاون لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
تتعاون الجهات الحكومية المصرية بشكل وثيق مع برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، تشمل هذه الجهات وزارة التعاون الدولي ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، ويمتد البرنامج على مدار 5 سنوات حتى عام 2027، بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين والحد من العنف ضد المرأة.