تحرص النجمة التونسية هند صبري على مشاركة متابعيها عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك” بلقطات من حياتها اليومية والمهنية، إلا أن أبرز ما يميز حسابها حتى اليوم هو تداول متكرر لمقاطع من مسلسلها الشهير “عايزة أتجوز“، الذي عُرض عام 2010، وما زال يحتفظ بشعبية واسعة لدى الجمهور، حيث يُعرض باستمرار على شاشات التلفزيون وكأن عرضه الأول لم ينتهِ بعد.

وكانت هند صبري قد نالت في أبريل الماضي تكريمًا خاصًا في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في دورته الثامنة، حيث منحها المهرجان جائزة الإنجاز الفني تقديرًا لمسيرتها السينمائية الحافلة، وإسهاماتها اللافتة في دعم قضايا المرأة من خلال الفن السابع.
وخلال تسلمها الجائزة، قالت هند على خشبة المسرح:
“الوقوف على هذا المسرح اليوم ليس لحظة عادية بالنسبة لي، أنا آتية من قرطاج، من صور… نحن بنات البحر، بنات الحكاية التي كُتبت بالمركب والإرادة. بالنسبة لي، السينما هي هذا المركب، وسيلة نعبر بها من الألم إلى الحلم، ومن الصمت إلى الصوت.”
وأهدت الجائزة لكل امرأة واجهت التحديات قائلة:
“كل امرأة تبحث عن حكايتها، تستحق أن تكون خلف الكاميرا كما هي أمامها. نحن لا نمثل فقط، بل نوثق، نقاوم، نحلم، ونخلق مساحة نكون فيها على حقيقتنا.”
واختتمت كلمتها بتوجيه تحية مؤثرة إلى العاصمة اللبنانية:
“بيروت ستبقى دائمًا مدينة الحلم المتجدد، مدينة الصمود والجمال الذي لا ينكسر.”
جاء هذا التكريم ليعكس الدور الريادي لهند صبري في مجال السينما العربية، ليس فقط كممثلة بارزة، بل كصوت نسائي مؤثر يناصر قضايا المرأة والحرية والإبداع