أوضحت دار الإفتاء أن تنظيف عورة الطفل الصغير لا ينقض الوضوء، سواء كان الطفل ذكرًا أو أنثى. جاء ذلك ضمن الرد على استفسار بشأن تأثير تنظيف عورة الطفل على وضوء الشخص الذي يقوم بذلك. وأكدت الدار أنه في حال القول بنقض الوضوء عند تنظيف الطفل، سيكون ذلك مجهدًا للمكلفين، وشرع الله جاء لرفع المشقة عن المسلمين.
كما تناولت دار الإفتاء حدود عورة الطفل، موضحة أن مذهب الحنفية يرى أن الطفل الذي لم يتجاوز الأربع سنوات ليس له عورة، بينما في سن الأربع سنوات وأكثر، تحدد العورة بالقُبُل والدُبُر فقط. أما بعد سن العاشرة، فتكون عورة الطفل الذكر من السرة إلى الركبة، بينما تُعتبر كامل جسد الأنثى عورة باستثناء الوجه والكفين وباطن القدمين.
أما فيما يخص مس الفرج أو الدبر، فتؤكد المذاهب المختلفة أنه لا ينقض الوضوء بمس تلك المناطق، سواء كانت عورة الطفل أو غيره.
وخلصت الفتوى إلى أن تنظيف عورة الطفل الصغير لا ينقض الوضوء، معتمدًا على القاعدة الفقهية “المشقة تجلب التيسير”، التي تقتضي رفع المشقة عن الأمهات وتيسير الأمر عليهم.