أكد الأزهر الشريف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “عمرة في رمضان تعدل حجة”، وفي رواية أخرى “تعدل حجة معي”، ومن الأمثلة على ذلك هو ما ذُكر أن صلاة واحدة في المسجد الحرام بمكة تعدل مائة ألف صلاة في أي مكان آخر.
وأضاف ومع ذلك، يجب أن لا يفهم من ذلك أن صلاة يوم واحد في المسجد الحرام تعوض صلاة مائة ألف يوم ولا حاجة للصلاة بعد ذلك، العدل أو المساواة هنا يكمن في الثواب فقط. إن فضل الله وجوده يعطيه لمن يشاء، والله واسع العطاء وعليم بكل شيء، ومن خلال هذا التشريع، يشجع الله على أداء العبادات مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج في الحرم الشريف، ويضاعف ثواب الطاعة في هذا المكان. وبالتالي، لا يمكن أن تحل محل العمرة الحج تمامًا.
ومن الأمثلة الأخرى على فضل العبادات في رمضان، نجد ما رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة”، وأضاف أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تامة تامة”. والمقصود من ذلك هو تشجيع الناس على السعي للثواب العظيم، وليس الاكتفاء بالفرائض فقط دون الأعمال النافلة.