تشهد هايتى تصاعدًا خطيرًا في العنف الإجرامي، مع استيلاء العصابات المسلحة على ما لا يقل عن 90% من أراضي الدولة الكاريبية بين شهري يوليو وفبراير الماضيين. وأسفر هذا الانفلات الأمني عن مقتل ما لا يقل عن 4239 شخصًا وإصابة 1356 آخرين، بالإضافة إلى هروب آلاف السجناء من السجون.
وأكد رئيس أساقفة العاصمة بورت أو برنس، ماكس لوروا ميسيدور، أن راهبتين من رهبنة القديسة تريزا قُتلتا في منطقة ميريباليه وسط البلاد، بعدما اجتاحتها عناصر مسلحة تابعة للعصابات.
وتعاني البلاد من انهيار شبه كامل في البنية التحتية، مع مبانٍ محترقة وشوارع مدمرة، وإغلاق شامل للمدارس والوزارات، فضلًا عن نهب مراكز الشرطة واستمرار إطلاق النار العشوائي.
واستخدمت الشرطة الوطنية الهايتية الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مقر المجلس الرئاسي الانتقالي والحكومة، في مظاهرة تعد الأكبر منذ تشكيل المجلس قبل عام.
وفي محاولة لتهدئة الشارع، قال رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي، فريتز ألفونس جان:
“أيها الشعب الهايتي، لقد سمعناكم. نحن ندرك معاناتكم ونعرف آلامكم.”
وأكد أن المجلس يعتزم اتخاذ إجراءات حاسمة، من بينها تخصيص ميزانية خاصة لدعم جهود الأمن، ودمج عناصر من قوة “PSAP” البيئية المسلحة، مشددًا على أن البلاد أصبحت “في حالة حرب”.