تمكن الموسيقار العظيم هاني شنودة بعد ظهوره البارز في برنامج “معكم منى الشاذلي”، من التصدر في نتائج بحث محرك جوجل وأصبح حديث الساعة في عالم الموسيقى، وفي هذا اللقاء، كشف هاني شنودة عن الكواليس التي جمعته بالأديب الراحل نجيب محفوظ، وخلاله تطرق إلى العديد من القضايا الهامة.
في بداية اللقاء، أعرب هاني شنودة عن غضبه واستيائه من أداء فرقته الموسيقية في تلك الفترة، حيث اعتبرهم غير قادرين على تقديم المستوى العربي الأصيل، وأشار إلى أنهم كانوا يعملون بلا هدف وتصبح أداؤهم عبثيًا، وهو ما دفعه للتحدث بصراحة وإبداء رأيه.
وأوضح شنودة أنه في حواره الشيق مع الأديب نجيب محفوظ، إلى استحضار قضايا جديدة في ألحانه، مثل المشكلات الاجتماعية والفروق الجيلية، وأبدى رغبته في التعبير عن هذه القضايا المهمة من خلال موسيقاه، مؤكدًا على أهمية التجديد والتطوير في الموسيقى العربية.
كان لقاء هاني شنودة مع نجيب محفوظ فرصة لمناقشة الفن والإبداع، وقدّم نجيب محفوظ نصيحة ثمينة لهاني قائلاً: “لا تستبدل شهوة الكلام بشهوة العمل”. تفهّم هاني شنودة أهمية هذه النصيحة وأدرك أن العمل الفعلي هو ما يجب أن يتفرد به في عالم الفن، وليس المجرد الكلام.
أفصح هاني شنودة أيضًا عن بعض المواقف الغريبة التي مر بها خلال حياته، بما في ذلك اعتقاله في عام 1966 بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان، وسألته الإعلامية منى الشاذلي كيف تم ذلك وكان اسمك كفيلًا بتبرئتك من الشبهة، فأجاب هاني شنودة قائلاً: “كان اسم البابا شنودة غير مشهور في ذلك الوقت، ولذلك لم يشكل اسم شنودة أي ارتباط مع البابا في ذلك السياق”.
تحدث هاني شنودة عن فترة دراسته في كلية التربية الموسيقية، حيث كان هناك انفصال بين الفتيات والفتيان وكانوا يدرسون أشياء مختلفة عن بعضهم البعض، وأثناء عودته من رحلة إلى الأقصر، واجهته إضرابات في الكلية بالإضافة إلى إضرابات في الأزهر وعين شمس.
شارك هاني شنودة قصة مروعة عن تعرضه للاعتقال والمضايقات، ففي صباح أحد الأيام، وجد رجال الشرطة في منزله وتم احتجازه لمدة ثلاثة أيام في القسم، وخلال التحقيقات، سئل عن الأسباب التي أدت إلى تواجده هناك، وحاول شرح بعض الأمور المتعلقة بالموسيقى ودراسته في الكلية، لكنه تعرض للضرب ولم يشعر بالألم إلا بعد يوم من ذلك.
يذكر أن هاني شنودة من أبرز الملحنين والموزعين الموسيقيين في مصر، وقد اكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية، كما كان له دورٌ رياديٌ في تأسيس أول فرقة موسيقية في مصر، وُلد هاني شنودة في طنطا، مصر في عام 1943، وتخرج من كلية الموسيقى في عام 1966، بعد ذلك، التحق بالمعهد العالي للموسيقى “الكونسيرفتوار”.