في ظل تزايد الحديث عن متحور كورونا الجديد “نيمبوس”، يزداد اهتمام المواطنين بمعرفة طبيعته وأعراضه ومدى خطورته، بالإضافة إلى وسائل الوقاية المتاحة.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المعلومات المتوفرة حتى الآن حول المتحور JN.1، المعروف باسم “نيمبوس”.
ما هو متحور نيمبوس (JN.1)؟
“نيمبوس” هو الاسم الشائع للمتحور JN.1، أحد المتحورات الفرعية لـ BA.2.86 المنتمي لسلالة أوميكرون. وقد تم رصده لأول مرة في عدة دول أواخر عام 2024، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه كمتحور “يستدعي الاهتمام”، نظرًا لسرعة انتشاره وقدرته على التكيف.
أبرز الأعراض
تشير البيانات الأولية إلى أن أعراض نيمبوس لا تختلف كثيرًا عن أعراض متحورات أوميكرون السابقة، وتشمل:
- الحمى
- السعال الجاف
- احتقان الحلق
- التعب العام
- الصداع
- فقدان حاستي الشم والتذوق
- آلام العضلات والمفاصل
- وفي بعض الحالات: اضطرابات معوية أو ضيق في التنفس
ويُلاحظ أن معظم الحالات المسجلة كانت خفيفة إلى متوسطة، خاصة لدى الأشخاص الملقحين أو الذين أصيبوا سابقًا.
سرعة الانتشار
أظهرت الدراسات أن متحور JN.1 يتميز بقدرة أكبر على الانتقال مقارنةً ببعض المتحورات السابقة، مما ساهم في انتشاره السريع بعدد من الدول. ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أدلة تؤكد أنه يسبب أعراضًا أشد من متحورات أوميكرون الأخرى.
فعالية اللقاحات
بحسب منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، تظل اللقاحات الحالية، لا سيما الجرعات المعززة، فعّالة في الحد من خطر الإصابة الشديدة بمتحور نيمبوس، رغم الطفرات الجينية التي طرأت على الفيروس.
هل هناك ما يدعو للقلق؟
ورغم أن نيمبوس لا يبدو أكثر خطورة من المتحورات السابقة، إلا أن سرعة انتشاره قد تؤدي إلى زيادة عدد الحالات، ما يشكل ضغطًا على الأنظمة الصحية، خاصة خلال موسم الشتاء.
لذلك توصي الجهات الصحية باتباع الإجراءات التالية:
- تلقي الجرعة المعززة من اللقاح
- ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمزدحمة
- غسل اليدين بانتظام
- تجنب التجمعات في حال ظهور أعراض
تطور طبيعي للفيروس
يُعد متحور نيمبوس تطورًا طبيعيًا في مسار فيروس كورونا، ويُظهر قدرة الفيروس المستمرة على التحور. وبينما يستمر التعايش مع المتحورات، يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية وتحديث اللقاحات بمثابة خط الدفاع الأول لتقليل التأثيرات الصحية والحد من انتشار العدوى.