أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن هناك فارقًا يصل إلى 8000 جنيه بين أسعار الأسمدة في الجمعيات والسوق الحر، مما يفتح بابًا للتحديات فيما يتعلق بالتوزيع والتوفر، وفي تصريحاته خلال برنامج “حديث القاهرة”، أوضح أبو صدام أن هناك اكتفاءً ذاتيًا من الأسمدة في مصر، لكن التحدي يكمن في إدارة وتوزيع هذه الموارد.
وأشار “أبو صدام” إلى أن إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية يتجاوز 19 مليون طن، ورغم ذلك، يظل احتياج المزارعين أقل من هذا الإنتاج، وفي هذا السياق، أكد أن التصدير للأسمدة قد زاد عن الكميات المخطط لها في السابق، مما يعكس استعداد مصر لتلبية احتياجات السوق العالمية.
وأوضح “أبو صدام” أن نسبة الأسمدة المدعمة التي تصل إلى وزارة الزراعة تقل عن 55% من الإنتاج الإجمالي، وهو ما يجعل السوق الحرة تظهر كمصدر مفضل للمزارعين، وأضاف أن الكارت الذكي يواجه بعض العقبات، مما يجعل المزارعين يتجهون نحو السوق الحرة.
وأكد أبو صدام أن الطلب المتزايد على الأسمدة في السوق الحر، مع نقص المعروض، يعد سببًا رئيسيًا في ارتفاع الأسعار، ورغم توفر الأسمدة المدعمة، إلا أنها تُصرف فقط لأصحاب الحيازات الزراعية، مما يزيد من الفجوة الاقتصادية ويعزز فرص الفساد الإداري.