تحتفل الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة، بعيد ميلادها الـ85 في هذا اليوم، وُلدت في القاهرة عام 1938 لوالد سوري الأصل، الخطاط العربي الشهير محمد كمال حسني البابا، انطلقت موهبتها منذ طفولتها، حيث اكتشف والدها جمال صوتها وشجعها على الغناء منذ سن مبكرة.
أثبتت نجاة نفسها على خشبة المسرح في سن مبكرة، حيث قدمت لأول مرة في حفل وزارة المعارف عام 1944، وكانت في ست سنوات فقط. ومن ثم، في سن الثامنة، شاركت في أول تجربة سينمائية لها من خلال فيلمها “هدية” عام 1947، وعندما بلغت التاسعة عشرة من عمرها، قرر والدها تدريبها على حفظ أغاني أم كلثوم، الأميرة الكبيرة للغناء في الوطن العربي.
في سن السادسة عشر، دخلت نجاة الصغيرة القفص الذهبي مع كمال منسي، وهو زواج ساهم في دعمها وتطويرها كفنانة، ورغم تحدياتها الشخصية، إلا أنها أنجبت ولدها الوحيد وليد، لكن الحياة الزوجية لم تكن خالية من الصعوبات، وانتهت بالطلاق بعد خمس سنوات، بعد فترة من الزمن، تزوجت نجاة من جديد من المخرج حسام الدين مصطفى، ولكن أيضًا انتهى هذا الزواج بالانفصال.
نجاة الصغيرة لم تقتصر فقط على مجال الغناء، بل امتدت إلى عالم التمثيل. شاركت في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل “القاهرة في الليل” و”الشموع السوداء” و”سبعة أيام في الجنة” و”شاطئ المرح” و”ابنتي العزيزة” و”جفت الدموع”، وقد أظهرت موهبتها واستعرضت مهاراتها الفنية المتعددة في تقديم أدوار متنوعة ومميزة.
تركت نجاة الصغيرة بصمة لامعة في عالم الفن والغناء العربي، حيث طوّرت وأثرت في الساحة الفنية بأعمالها المميزة، غنت لأشهر الملحنين مثل زكريا أحمد ومحمود الشريف، وتعاونت مع الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب في أغانٍ نالت إعجاب الجماهير، إن إرثها الفني مستمر وسيظل لها مكانة خاصة في قلوب محبيها.