ناسا تتجه نحو مهمة استكشافية هامة بإطلاق مسبار IMAP لالتقاط جزيئات الغبار بين النجوم، وذلك ابتداءً من مايو 2025، وتهدف هذه المهمة إلى استكشاف اللبنات الأساسية للفناء الكوني وفهم العمليات الرئيسية للغلاف الشمسي.
الهدف الأساسي لمسبار IMAP، المعروف أيضًا بـ “رسم الخرائط والتسارع بين النجوم”، هو دراسة الغلاف الشمسي الذي يحيط بنظامنا الشمسي، ويعمل الغلاف الشمسي كحاجز واقٍ يحمي الأرض والكواكب الأخرى من الإشعاع الكوني الضار.
وسيحمل مسبار IMAP معه 10 أدوات علمية متقدمة، من بينها تجربة الغبار بين النجوم، المعروفة بـ “تجربة الغبار البيني بين النجوم” (IDEX)، وهذه التجربة الكبيرة الشكل مصممة لالتقاط وتحليل جزيئات الغبار الصغيرة من الفضاء الخارجي التي تخترق الغلاف الشمسي.
يعتبر العلماء الآن جزيئات الغبار مصدرًا لمعلومات قيمة حول تكوين المجرات والسحب الجزيئية والكواكب، وتحمل هذه البقع الكونية معلومات حول عمليات تكوين النجوم وتكوينها أثناء رحلتها في الفضاء بين النجوم.
على الرغم من تشويشها السابق، يتم النظر الآن إلى جزيئات الغبار على أنها مفتاح لفهم اللبنات الأساسية للنظام الشمسي، تقدم تلك الجسيمات معلومات قيمة حول عمليات تكوين النجوم والظواهر الكونية الأخرى.
تشكل تحديات التقاط هذه الجسيمات الفضائية تحديًا حقيقيًا، حيث تتسارع بسرعة هائلة وتتمدد على مسافات ضئيلة، ويعتبر ذلك تحديًا فنيًا يتطلب مهارات فائقة لقياس وتحليل هذه الجسيمات بكفاءة.
عند وصول مسبار IMAP إلى وجهته في نقطة لاغرانج 1، ستفتح تجربة الغبار بين النجوم فتحتها لالتقاط الغبار الفضائي، وهذه المهمة تعد مساهمة فريدة وحيوية في فهمنا للكون وتسليط الضوء على لبناته الأساسية.