تدرس وكالة ناسا حاليًا كيف يمكن جذب المزيد من رواد الفضاء لبقاء فترات أطول في الفضاء، تأتي هذه الدراسة بعد إنجاز مهام ناجحة على مدى عام تقريبًا على متن محطة الفضاء الدولية، حيث قضى رواد الفضاء فترات تصل إلى 355 يومًا، مما أشعل رغبة ناسا في مزيد من التحديات.
وأحدث رواد الفضاء الأمريكيين، مارك فاندي هاي وسكوت كيلي وكريستينا كوخ، إنجازات تاريخية بتحدّيات تجاوزت الـ300 يوم في الفضاء، أما فرانك روبيو، فقد أصبح أول أمريكي يقضي أكثر من عام في الفضاء، تحديًا جديدًا تمامًا.
التحدي الرئيسي يكمن في تجهيز مركبات فضائية جديدة لدعم مهام استمرارها لعام كامل، SpaceX وBoeing تقومان بنقل الرواد بين الفضاء والأرض، ورغم تأخيرات تقنية، تظل هاتين الشركتين خيارات واعدة للمهام الطويلة.
وتطمح ناسا إلى زيادة خدمات المركبات قبل المهام الطويلة، بانتظار أطول من ستة أشهر، وتجميع الخبرة يأتي تحسبًا لمستقبل الاستكشاف الفضائي، بما في ذلك رحلات برنامج أرتميس إلى القمر ومهمات المريخ المرتقبة.
جو مونتالبانو، مدير محطة الفضاء الدولية، يؤكد أهمية الأبحاث البشرية لمدة عام واحد، ويركز على مهمة Crew-8 القادمة، مشيرًا إلى أهميتها في استعراض تقدم البرنامج.
بالرغم من الموافقة الحالية على استمرار المحطة حتى عام 2030، إلا أن الجدول الزمني قد يمتد. ستيف ستيتش، مدير الطاقم التجاري، يشير إلى ضرورة التحضير للمهام الطويلة في المستقبل، مشيرًا إلى عدم وجود حلول سحرية في العقد المقبل.