تعلن شركة ميتا عن نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر، والتي تستطيع التعرّف على أكثر من 4000 لغة محكية حول العالم، وهذه النماذج تعتبر تطورًا ضخمًا مقارنة بالتقنيات السابقة، حيث تزيد قدرتها على التعرّف على اللغات بنسبة تصل إلى أربعين ضعفًا.
وتُطلق ميتا على هذه النماذج اسم “نماذج الكلام الضخمة المتعددة اللغات” أو اختصارًا MMS، وتدّعي الشركة أنها تستطيع تحويل النص إلى كلام والعكس بأكثر من 1100 لغة، ما يمثل زيادة بنسبة عشرة أضعاف مقارنة بالإمكانيات السابقة.
تهدف الشركة الأمريكية من وراء تطوير هذه النماذج إلى الحفاظ على اللغات ومنع انقراضها، وصرّحت الشركة عبر بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني قائلةً: “تتعرض العديد من لغات العالم لخطر الاختفاء، وسيؤدي فرض قيود على تقنيات التعرّف على الكلام وتوليده إلى تسريع هذا الاتجاه السلبي”.
باعتبارها جهة مسؤولة، فتحت ميتا أبواب نماذجها الجديدة للجميع، وجعلتها مفتوحة المصدر، مما يتيح للباحثين الوصول إليها والمساهمة في تطويرها، ويأتي ذلك بهدف المساهمة في الحفاظ على تراث اللغات العالمية، وفقًا لما ذكره موقع aitnews.
وهناك العديد من المجالات التي قد تُستخدم فيها تقنيات الكلام المستندة إلى الذكاء الاصطناعي وفقًا لشركة ميتا، مثل خدمات المراسلة وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، إذ ستفهم كل الأصوات، وتخدم المستخدم بلغته المفضلة.
وتتطلب نماذج تعرّف الكلام وتحويل النص إلى كلام تدريبًا على آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية مع النصوص المفرّغة المصاحبة لها، وهذا أمر ضروري للغاية، حتى تفهم الخوارزمياتُ النصوصَ وتصنفها بشكل صحيح.