بدأت شركة ميتا Meta المالكة لتطبيقات فيسبوك وواتساب وإنستجرام جولة جديدة من عمليات تسريح العمال في ظل “عام الكفاءة” الحالي، تأتي هذه التخفيضات الوظيفية كجزء من الجولة الثالثة من سلسلة التخفيضات التي تم الإعلان عنها لأول مرة في شهر مارس، وتتوقع الشركة أن يؤدي ذلك إلى إلغاء ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة عبر ثلاث جولات مختلفة.
تأثير عمليات التسريح على الموظفين لم يتضح بشكل دقيق، حيث لم يتم الإعلان عن عدد العمال الذين تأثروا بالجولة الأخيرة، ومع ذلك، يبدو أن عمليات التسريح تستهدف في المقام الأول الأدوار غير الهندسية، وفقًا لما ذكره موقع engadget التقني.
ووفقًا لمنشورات على موقع لينكد إن والتي استشهدت بها رويترز، تأثر الأشخاص العاملون في مجالات التسويق والاتصالات والتوظيف بفقدان وظائفهم، كما ستقوم شركة ميتا بتخفيض حوالي 500 وظيفة من مكتبها في أيرلندا، وهو ما يعادل حوالي 20% من قوتها العاملة في البلاد وفقًا لتقرير منفصل.
من جانبها، امتنعت شركة ميتا عن التعليق على عمليات التخفيضات. وأشار متحدث باسم الشركة إلى مذكرة شاركها مارك زوكربيرج مع الموظفين في الخريف الماضي عندما قامت الشركة بجولة سابقة من تسريح 11 ألف موظف.
وأشار زوكربيرج إلى أن الظروف الاقتصادية أدت إلى تراجع إيرادات الشركة بشكل كبير وبشكل غير متوقع. ووصف تخفيضات الوظائف بأنها واحدة من أصعب التغييرات التي قامت بها شركة ميتا، وأنها ضرورية للمضي قدمًا.
أعلن زوكربيرج بصراحة عن حاجة الشركة إلى المزيد من الكفاءة خلال الأشهر القادمة. وقد أطلق على عام 2023 لقب “عام الكفاءة” لشركة ميتا، مع الرغبة في إنشاء هيكل إداري “مسطح” داخل الشركة، وفي أحدث مكالمة للشركة بشأن الأرباح، صرح قائلاً: “ما زلت أعتقد أن تباطؤ التوظيف، وتنظيم هيكل إدارتنا، وزيادة النسبة المئوية للجانب التقني من شركتنا، وإعطاء الأولوية للمشاريع بشكل أكثر صرامة، ستؤدي إلى تحسين سرعة وجودة عملنا”.