أشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بأن عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا بلغ 22 ألفًا و904 من بينهم 8 آلاف و534 قتيلاً و14 ألفًا و370 جريحًا.
تلك الأرقام المذكورة تشير إلى الأثر البشع الذي يتركه الصراع المسلح على المدنيين الأبرياء في منطقة النزاع الحالي بين روسيا وأوكرانيا.
وبالتأكيد، فإن الأعداد المذكورة هي مجرد تقديرات وتقارير وربما تكون أرقامها أعلى بكثير، ويعد هذا النوع من الصراعات غير المتماثلة مروعًا لأنه يترك آثارًا وخسائر جسيمة على السكان المدنيين، وعادة ما يعاني المدنيون الأبرياء من النقص في المواد الإغاثية الضرورية، مثل المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية والإيواء الآمن.
وذكرت وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية، نقلاً عن تقرير مفوضية حقوق الإنسان، أنه من 1 إلى 17 أبريل 2023، تم تأكيد ما مجموعه 324 ضحية، منهم 85 قتيلاً و239 جريحًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق وألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب.
ويُعتقد بأن العدد الفعلي للقتلى أعلى من ذلك بكثير، حيث تأخرت المعلومات الواردة من بعض مناطق التي تشهد الأعمال القتالية الشديدة، ولا تزال العديد من التقارير غير مؤكدة، وينطبق هذا على وجه الخصوص على ماريوبول وليسيتشانسك وبوباسنا وسيفيرودونتسك، حيث تم الإبلاغ عن العديد من الضحايا المدنيين
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.