تشهد مناطق متفرقة في السودان حالياً نزاعات واشتباكات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتزايد أعداد اللاجئين السودانيين الذين يفرون إلى دول الجوار، بما في ذلك تشاد. وتشير التقديرات إلى أن عدد اللاجئين الجدد قد يصل من 10 آلاف إلى 20 ألف شخص.
وتحث المفوضية الدولية المجتمع الدولي على توفير التمويل والمساعدات الإنسانية العاجلة لتلبية احتياجات هذه الجماعات الفارة من النزاعات والحروب. وتحتاج هذه الجماعات النازحة إلى العديد من الموارد الأساسية، مثل المأوى، والمياه النظيفة، والأغذية، والخدمات الصحية، والتعليمية، والحماية.
ويعمل العديد من المنظمات الدولية والمحلية والشركاء الإنسانية على توفير هذه المساعدات والدعم، ولكن التمويل المستمر والكافي يظل أمرًا حاسمًا للتأكد من استمرارية هذه الجهود وتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر خلال الأسبوع الماضي، قبل اندلاع الصراع العسكري في السودان، من أن مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين داخليا في تشاد قد يواجهون الجوع بسبب غياب التمويل للمساعدات الغذائية اعتبارا من أيار/مايو فصاعدا.
وتفيد تقارير باستمرار القتال في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، في ظل خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة والنقص الكبير في الخدمات الأساسية.
وقد جددت الأمم المتحدة دعوتها لحماية المدنيين والامتناع عن استهداف المدارس والمرافق الطبية، في خضم استمرار القتال مع غياب أي مؤشر على تراجع حقيقي للقتال.
ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك كافة الأطراف إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، ومبانيهم وأصولهم وجميع العاملين في المجال الإنساني.
وقال دوجاريك إن ممثل الأمين العام في السودان، فولكر بيرتس لا يزال موجودا في الخرطوم، “وهو مستمر في التواصل مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو، ودول رئيسية أخرى على الأرض في إطار الجهود الرامية لتأمين وقف فوري للتصعيد وإنهاء القتال”.
وحتى قبل اندلاع الاشتباكات كانت الاحتياجات الإنسانية في السودان في أعلى مستوياتها، إذ يحتاج ثلث عدد السكان- أي 16 مليون شخص- إلى المساعدات الإنسانية.
ودفع القتال الوكالات الأممية وشركاءها إلى تعليق الكثير من البرامج الإنسانية التي يفوق عددها أكثر من 250 برنامجا بأنحاء السودان.